اختتمت اليوم الجولة الـ21 من محادثات أستانة حول سورية دون جديد في البيان الختامي الذي اكتفى بالتأكيد على النقاط التوافقية بين الأطراف دون طرح آليات جديدة.
يستعد ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية لإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد له خلال الشهر المقبل، في ظل أنباء عن تنافس وُصف بـ"الكبير" بين عدة شخصيات لتولي المنصب، في وقت تشهد فيه القضية السورية تطورات من شأنها تحريك العملية السياسية.
اتهم الكرملين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتهاك الاتفاق الذي كان يقضي ببقاء قادة كتيبة "آزوف" الأوكرانية في تركيا حتى انتهاء النزاع، بعدما كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن عودتهم برفقته إلى بلادهم بعد انتهاء زيارته لتركيا.
ترتفع وتيرة القصف الذي تنفذه قوات النظام السوري، وكذلك الطيران الروسي في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، وسط خشية من أن يكون ذلك مقدمة لعمل عسكري برّي للنظام وحلفائه، والتوغل أكثر في المحافظة.
رأت المعارضة السورية أن مسار أستانة استطاع أن يحفظ للثورة الحد الأدنى من الأرض، وحلحلة بعض الملفات السياسية، ومنها إقرار مسار اللجنة الدستورية كخطوة لإيجاد حل سياسي، فيما اعتبر الباحث وائل علوان أن مسار أستانة كان مهماً بالنسبة إلى تركيا.
قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، إن أميركا لا تسمح لحلفائها الأكراد بـ"التحاور مع دمشق"، معتبراً أن الوجود الأميركي في سورية "غير شرعي في مناطق مهمة اقتصادياً لسورية في شرق الفرات.
من المقرر أن تشهد الجولة الـ20 من محادثات أستانة، اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، بحث العديد من الملفات، أبرزها مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، واستئناف عمل اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى ملف المعتقلين في سجون النظام السوري.
قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية، ميخائيل بوغدانوف، إن نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران سيجتمعون في العاصمة الكازاخستانية أستانة يوم 21 يونيو/ حزيران الجاري.