إثر مشاركة بعضهم في الاحتجاجات الشعبية العراقية التي اندلعت عام 2019، يلقى بعض الصحافيين مصير الاختفاء القسري؛ إذ لا يعرف أحد لهم أثراً، ويُشاع أنهم قُتلوا.
أفادت مصادر أمنية عراقية في بغداد، اليوم الثلاثاء، بأن صحافياً عراقياً ينشط في مجال التحقيقات الاستقصائية وملفات الفساد، تعرض لعملية اغتيال بواسطة مسدس كاتم للصوت ليل الاثنين، خلال وجوده في ساحة عامة وسط العاصمة، على يد مسلحين يستقلان دراجة نارية.
إعلام وحريات
مباشر
التحديثات الحية
محمد علي
17 أكتوبر 2023
عبد اللطيف السعدون
كاتب عراقي، ماجستير علاقات دولية من جامعة كالجري – كندا، شغل وظائف إعلامية ودبلوماسية. رأس تحرير مجلة "المثقف العربي" وعمل مدرسا في كلية الاعلام، وشارك في مؤتمرات عربية ودولية. صدر من ترجمته كتاب "مذكرات أمريكيتين في مضارب شمر"
تعاني "السلطة الرابعة" في العراق من معضلة حادّة، حيث إنّ عدد الصحافيين العاملين في المهنة واقعيا لا يزيد على بضعة آلاف في أكثر تقدير، في حين تقول الأرقام في نقابة الصحافيين بوجود أزيد من 25 ألفا، أغلبهم ليسوا صحفيون، وبعضهم لا يقرأ ولا يكتب.
فاز الصحافي والكاتب العراقي المغيّب مازن لطيف، بجائزة فولتير التي يمنحها الاتحاد الدولي للناشرين، في حفل توزيع جوائز منتدى التعبير، الذي أقيم في مدينة ليلهامر بالنرويج، ممّا دفع مثقفين عراقيين لاستذكار لطيف، ومطالبة الحكومة الحالية بالكشف عن مصيره.
ازدادت عمليات خطف الناشطين العراقيين لفترة زمنية، في سياق أسلوب جديد للجماعات المسلحة، بغية إسكاتهم. وغالباً ما يعود النشطاء إلى منازلهم بعد تعذيبهم وضربهم.
أكد مصدر أمني في بغداد، اليوم الخميس، إطلاق سراح الناشط البيئي جاسم الأسدي، بعد أسبوعين على تعرضه للاختطاف على أيدي مسلحين اعترضوا سيارته أثناء توجهه من بغداد إلى محافظة ذي قار جنوبي البلاد
عادت ظاهرة الكتابة بأسماء مستعارة إلى العراق، بعدما عانى الصحافيون والمدونون من حملات تهديد لحياتهم، من قبل مليشيات وجماعات مسلّحة، تمّ تنفيذ بعضها، ما أثار مخاوف من عدم وجود مساحات للرأي والإعلام.
لا يملك أصدقاء الناشر والكاتب العراقي مازن لطيف غير الانتظار لمعرفة مصير رفيقهم الذي اختطف في الأول من فبراير/ شباط وسط العاصمة بغداد. وقد أعقبه اختطاف الصحافي توفيق التميمي، الذي نشر عبر "فيسبوك" تدوينة طرح فيها تساؤلات عن مصير لطيف.
بعد فشل السلطات العراقية في معرفة وضع ناشطين تم اختطافهم لمشاركتهم في التظاهرات، بدأ أهالي هؤلاء بالتواصل مع نواب وقادة في الفصائل المسلحة، لمعرفة مصير المغيبين.