تواجه حركة النهضة التونسية شرخاً كبيراً من الداخل، مع تزايد أعداد المستقيلين منها، خصوصاً من القيادات التاريخية فيها، والتي تفكر بتأسيس حزب جديد، وسط تحميل رئيس الحركة راشد الغنوشي المسؤولية عن الاستقالات، التي قد تمثل "خدمة" للغنوشي.
أمام سياسات الهروب إلى الأمام التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة منذ العام 2011 يبقى مستقبل تونس السياسي والاقتصادي والاجتماعي ضبابيا. وتتطلب المرحلة الحالية والمقبلة إرادة سياسية قويّة، وحلولا جذرية للمشكلات الرئيسية والمهمة التي تعاني منها البلاد،
دعا رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد إلى النأي بوزارة الداخلية عن الخلافات السياسية، وذلك في كلمة له، اليوم السبت، أمام البرلمان، حيث تعقد جلسة منح الثقة لوزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي.
لن يهدأ بال الاستبداد العربي الجديد حتى يوقف التونسيون هذا المسار، ويعودوا إلى ''رشدهم''، ويستعيضوا عن ديمقراطيتهم الوليدة والطموحة بنظام استبدادي في حلةٍ جديدة.
نفذ عشرات التونسيين وقفة احتجاجية أمام مقر قصر مجلس نواب الشعب بباردو، اليوم السبت، تحت شعار "اعتصام الخلاص" للمطالبة برحيل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، يوسف الشاهد، بسبب فشله في إدارة الحكم وتسببه في تعميق الأزمة، على حد تعبيرهم.
الأرشيف
آدم يوسف
30 يونيو 2018
خليل العناني
أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية. عمل كبير باحثين في معهد الشرق الأوسط، وباحثاً في جامعة دورهام البريطانية، وباحثاً زائراً في معهد بروكينجز.من كتبه "الإخوان المسلمون في مصر ..شيخوخة تصارع الزمن".
فحوى كتاب "الانتقالي الديمقراطي في العالم الإسلامي" لألفريد ستيبان أن الديمقراطية ممكنة في العالم الإسلامي. وحالات تونس وإندونيسيا وماليزيا تدل على ذلك، حيث نجحت الوصفة الديمقراطية، على عكس أطروحات استشراقية ترى عدم حدوث ذلك.