أكّدت الحكومة السودانية غير مرّة أن الالتزام بمخرجات منبر جدّة هي السبيل للتصدّي للأزمة الإنسانية، والتمهيد للسلام، مع الوفاء بالتعهّدات التي قدّمها المانحون.
من السذاجة الزعم بأنّ القوات المسلحة بوصفها مؤسسة يمكن أن تكون داعمة للديمقراطية أو التحوّل الديمقراطي، وذلك لأنّ الجيوش بطبيعتها مؤسسات غير ديمقراطية.
نجاح الإعلام الحربي في السودان بتشكيل وعي قطاع كبير من المواطنين، وتسويق روايات مرتبكة، ليس عملية معزولة عن عجز القوى المدنية عن تقديم سردية محكمة لرؤيتها.
إنها حرب على السلطة في السودان بين حلفاء عسكريين ظلوا يعملون لإيقاف الانتقال الديمقراطي، حتى وصلوا إلى مرحلة ما ظنّوه لحظة النصر التي يطيح فيها أحدهما الآخر
ربما يفهم كثيرون ما يبدو من تواطؤ لأغلب الأنظمة العربية، ومن بينها مصر بلغة ومنطق القوميين، ما يحدث لغزّة من عدوان همجي وحصار كجزء من خوف الأنظمة من المقاومة
مع اختفاء السودان خلف حالة "إظلام الاتصالات التام" يتواصل القلق العالمي على مصير 25 مليون سوداني يعيشون على حافّة المجاعة، بعيدا عن سلام ينأي يوما بعد يوم.