ينشغل قادة "الحشد الشعبي" بالعراق بقرار الهيكلة الجديدة التي صادق عليها رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، السبت، في الوقت الذي يزداد التوتر بين قطبي "الحشد"، وهما رئيسه فالح الفياض، ونائبه جمال جعفر، ووصل الأمر إلى التبرؤ من تصريحات الأخير وبياناته.
وسط مطالبات محلية متصاعدة باستمرار عمل خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة العراقية الشهر الماضي، لتصريف أعمال مدينة الموصل، تواصل قوى سياسية مختلفة التنافس بحدة على منصب المحافظ بعد إقالة المحافظ السابق نوفل العاكوب، وإصدار القضاء أمراً باعتقاله بتهم
تبدأ الكتل السياسية العراقية، اليوم السبت، جولة جديدة لحسم الخلاف المتعثّر بشأن مرشحي الحقائب الوزارية الشاغرة، وبينما يلف الغموض مجرياتها، كشفت مصادر أنّ الخلافات متعثرة بعدما دخلت ضمنها قضية رئاسات الهيئات البرلمانية.
كشف النائب السابق والقيادي في ائتلاف "دولة القانون"، جاسم البياتي، عن صفقة بين تحالفي "سائرون" بقيادة مقتدى الصدر، و"الفتح" بقيادة هادي العامري، لتمرير مرشح حقيبة الداخلية، التي تعدّ محل الخلاف بينهما.
لم تتوصل الحوارات التي أجراها تحالف "سائرون" و"الفتح" منذ أكثر من شهر وحتى اليوم، إلى صيغة نهائية بشأن حقيبة وزارة الداخلية، التي تعدّ عقدة الصراع بينهما والتي تشّل إمكانية إكمال تشكيل الحكومة، فيما طرحت خيارات جديدة للتقريب بين الطرفين.
من المفترض أن يبدأ البرلمان العراقي جلساته لفصله التشريعي الثاني، خلال الأسبوع الحالي، في وقت يراد له أن يكون فصلاً تشريعياً خالياً من الخلافات السياسية.
أعلن تحالف "سائرون"، بزعامة رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، أنّه حدّد الـ30 من حزيران/يونيو المقبل، موعداً لإنهاء العمل بالوكالة بالمناصب الحكومية، وذلك في أول مؤشر على قرب حسم الوزارات والمناصب الشاغرة في حكومة عادل عبد المهدي.
يواصل ممثلون عن التحالفين السياسيين الرئيسين في بغداد، (سائرون والفتح) بزعامة مقتدى الصدر وهادي العامري، مشاوراتهم حيال ملف استكمال الحكومة العراقية التي تدخل قريباً شهرها الرابع من دون أن تحسم ملف حقائبها الأربع المتبقية.
اتفق تحالفا الصدر والعامري (سائرون والفتح)، أمس الثلاثاء، على تشكيل لجان خاصة لحسم ملف إكمال التشكيلة الحكومية، وسط أنباء عن تقديم مرشح جديد لحقيبة الداخلية.
وصل زعيم مليشيات "الحشد الشعبي" ومستشار الأمن الوطني، فالح الفيّاض، ظهر اليوم الخميس، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة غير معلنة، بينما رجّح مسؤولون أنّ الزيارة تندرج ضمن مساعي طمأنة المملكة من وجود "الحشد" في العراق ككل.