يعود ملف إعدامات الحوثيين إلى الواجهة مع استعداد الجماعة لتفيذ أحكام جديدة بالإعدام، أصدرتها بحق ناشطين وناشطات بتهم "التخابر" مع ما تصفها بـ"دول العدوان".
منذ انقلابها عام 2014، تنتهج جماعة الحوثيين في اليمن سياسة فرض الإقامة الجبرية على خصومها، وكذلك خصومها المحتملين، خشية انضمامهم إلى الشرعية، والتحريض عليها، وهي وسيلة هيمنة لم يسلم منها وزراء ونواب.
توعدت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، الثلاثاء، باستهداف ما سمتها "قصور الظالمين المجرمين" داخل الأراضي السعودية، ودعت المواطنين السعوديين والمقيمين على أراضيها للابتعاد عنها، وكذلك عن المواقع العسكرية.
أرسلت جماعة الحوثي تهديدات جديدة للسعودية وتوعدت باستهداف مؤسساتها العسكرية والسيادية، وذلك ردا على تصريحات أطلقها متحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي، توّعد فيها الحوثيين بـ"قطع الأيادي" في حال تكررت الهجمات الصاروخية على المملكة.
بعد سيطرة الانفصاليين المدعومين من الإمارات في اليمن على سقطرى، بدا أن محافظة حضرموت ستشهد انقلاباً جديداً على الشرعية اليمنية، قبل أن يعلن التحالف مساء أمس استجابة الحكومة اليمنية والانفصاليين لطلبه بوقف إطلاق النار والتصعيد العسكري.
يُعد صالح الصماد، من أبرز قيادات جماعة (الحوثيين)، والأسماء التي ترافقت مع مسيرتها في الحرب. وبمقتله، خسر الجناح القبلي للحوثيين، أبرز رموزه، بالإضافة إلى رمزيته في منصبه كـ"رئيس الأمر الواقع".
يواصل الحوثيون معاركهم المفترضة مع الولايات المتحدة، والتي تجلّت أخيراً بشروعهم بمحاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما كانوا قاموا بالسيناريو نفسه في إبريل/نيسان الماضي. وفيما تثير إجراءات الجماعة تهكم الكثيرين، إلا أنّ آخرين يرون فيها تنفيذاً
من القمع المفرط، إلى الإرهاب المنظّم، وتغيير القناعات الفكرية للمواطنين، مروراً بالمغريات المتعددة، كلها أساليب اعتمدها الحوثيون لإحكام قبضتهم على حياة اليمنيين في المناطق التي سيطروا عليها منذ سنوات، مستغلين كذلك أخطاء وخلافات الشرعية والتحالف.