عقد السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، يوم الإثنين، سلسلة لقاءات مكثفة مع قيادات الحكومة الشرعية وما يعرف بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، في مسعى لتقريب وجهات النظر بشأن آلية تنفيذ اتفاق الرياض المتعثر.
على الرغم من حدة التهديدات بين الحكومة اليمنية والانفصاليين جنوبي اليمن، لم تخرج المواجهة بينهما في محافظة أبين عن إطار استعراض القوة، والدفع لتطبيق اتفاق الرياض، مع انحصار المواجهات بإطار اشتباكات محدودة، لكنها قد تكون بروفة لمعركة فاصلة.
اتسع الصراع على موارد اليمن، بعد أن فتح المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً، جبهة جديدة للاستيلاء على موارد العديد من الجهات الحكومية، وفتح حسابات مصرفية خاصة لتحويل الأموال إليها بدلا من تحويلها للبنك المركزي.
اشتد الصراع الدائر في جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية مع تسارع الأحداث، خلال الفترة الأخيرة، في ظل انشغال اليمنيين بانتشار فيروس كورونا في عدد من المدن.
ارتفعت حدة الخلافات داخل الحكومة اليمنية، مع مطالبة 12 وزيراً فيها بتغيير رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك، المتهم بالصمت على الانقلاب الإماراتي في عدن بطلب من السعودية، حتى يحافظ على منصبه في أي حكومة جديدة.
تزايدت حدة الصراعات والتراشق الإعلامي داخل أركان الحكومة اليمنية الشرعية، وذلك بعد أيام من استقالة وزيري النقل والخدمة المدنية والتأمينات، التي أججت الموقف وأظهرت المماحكات إلى العلن.