تنعكس الحرب في السودان، التي دخلت عامها الثاني، أزمة إنسانية في ولاية كسلا الشرقية، التي وإن لم تطاولها الحرب حتى الآن، إلا أنها تتأهب أمنياً لذلك.
في عام واحد من الحرب أصبح السودان على أبواب مجاعة وشيكة وملايين النازحين وسط انهيار اقتصادي ربما يفوق ما حدث في سورية واليمن وفق تقديرات البنك الدولي.
دعا المشاركون في المؤتمر الدولي حول السودان اليوم الاثنين في باريس إلى تنسيق الوساطات المختلفة لإنهاء النزاع الدامي الذي تحول إلى "أزمة منسية"
بعد مرور عام على اندلاع حرب السودان، لم يحسم أي من طرفيها، الجيش وقوات الدعم السريع، الوضع عسكرياً لصالحه.
فشلت كل المبادرات السياسية في إنهاء الحرب السودانية بعد مرور عام على اندلاعها، وذلك لأسباب متعددة، منها الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كان لحرب السودان التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع تأثير كبير على العملية التعليمية في البلاد، إلى درجة بقاء 19 مليون تلميذ خارج المدارس.
تضاعفت معاناة أهل السودان في بحثهم عن علاج منذ بداية الحرب التي تختتم عامها الأول، إذ تضررت مستشفيات عديدة، ولا سيّما في الخرطوم بؤرة القتال الأولى.
تسببت الحرب المندلعة منذ عام في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في نزوح أكثر من 8.5 ملايين شخص من منازلهم، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
يحذر عمال الإغاثة من أن السودان يتجه نحو كارثة مجاعة واسعة النطاق، مع احتمال حدوث موت جماعي، في الأشهر المقبلة، مع انهيار شبكات إنتاج وتوزيع الغذاء
باتت آمنة إسحق، النازحة من دارفور، تطعم أطفالها "مرة واحدة في اليوم وأحيانا لا تطعمهم بالمرة".. مع مرور سنة على اندلاع الحرب في السودان..