يصف أهالي مناطق أطراف الموصل العراقية مناطقهم بـ"السجون القسرية"، بسبب الضغوط وعمليات الابتزاز التي يتعرضون لها من قبل جهات تفرض سيطرتها على تلك المناطق، مؤكدين وجود أجندات سياسية تقف وراء تلك الضغوط، وسط مناشدات بنشر الجيش.
ذكر مسؤولون في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل لـ"العربي الجديد"، إن امرأة انتخبت لمنصب مدير ناحية القوش إحدى بلدات سهل نينوى المحررة من قبضة تنظيم "داعش" مطلع العام الماضي، بحملة عسكرية واسعة لبغداد مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
يتجول نينوس عبد الأحد (61 عاماً) كلّ يوم بين أزقة وطرقات الحي في بلدة تلكيف شمال شرق الموصل، أملًا بوصول عوائل مسيحية جديدة من مهجرها، بعد أن دعت السلطات العراقية، مؤخراً، سكان البلدة إلى العودة للمدينة
تهدد السياسة المتبعة في العراق حيال أهالي وأقارب عناصر "داعش" بظهور جيل جديد من "البدون"، إذ إن السلطات تمنعهم من مغادرة المخيمات ومن استخراج بطاقات الأحوال المدنية، مع ما ينتج عن ذلك من مخاطر أمنية واجتماعية وسياسية ومذهبية.
بدأ شبان من أهالي الموصل حملة لتنظيف وترميم كنيسة "قلب يسوع الأقدس" شمالي المدينة، والتي استخدمها تنظيم الدولة "داعش" كأحد معاقله منذ منتصف عام 2014، بالتزامن مع حملة أخرى لإقناع المسيحيين النازحين بالعودة إلى منازلهم بعنوان "لا طعم للمدينة بدونكم".
كشفت مصادر عسكرية في محافظة نينوى العراقية، الإثنين، عن نقل العشرات من أسر عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى مخيم جديد قرب الموصل؛ تمهيداً لتسليمهم إلى بلادهم، وجميعهم من الأطفال والنساء.
يبدو التوتر بين الأكراد والتحالف الحاكم في بغداد حول المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى، مفتوح على احتمالات عدة. ويحاول الأكراد فرض أمر واقع من خلال سيطرة البشمركة على 14 مدينة و380 قرية ورفضهم الانسحاب منها بعد انتهاء تحرير الموصل.