تكررت، خلال العام الجاري، وعود الجهات المسؤولة في العراق، بإنهاء ملف النزوح وغلقه بشكل كامل، إلا أن تلك الوعود لم تنفذ، على الرغم من مرور 9 سنوات على النزوح الذي بدأ في صيف عام 2014 عند اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي عددا من محافظات البلاد.
قررت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إغلاق ملف النزوح في عموم محافظات البلاد بحلول العاشر من الشهر المقبل، وأنها ستعتبر العائلات غير العائدة مندمجة في مناطقها الموجودة فيها، عدا العائلات النازحة من بلدة "جرف الصخر" التي تخضع لسيطرة فصائل مسلحة.
ترفض فصائل "الحشد الشعبي" المطالبات والضغوط الحزبية التي تمارس عليها للخروج من المناطق المحرّرة في العراق، وذلك لأسباب ترتبط بمصالحها التجارية وتمددها الاقتصادي في هذه المدن، فضلاً عن مخطط التغيير الديمغرافي، بحسب مسؤولين ومتابعين.
شهد العراق، منذ الغزو الأميركي، ولادة عشرات المليشيات والجماعات المسلحة التي باتت تمتلك نفوذاً واسعاً في البلاد خارج إطار الدولة، علماً أنها لا تزال تستقر داخل المدن وتستمر في تحدي الدولة وترهيب الأهالي.
أطلق ناشطون وإعلاميون عراقيون حملة واسعة لمطالبة رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي، بإيجاد حلّ لملف المدن التي تسيطر عليها فصائل مسلحة، وتمنع سكانها من العودة إليها، وذلك من خلال وسم على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان (جرف الصخر تتحدى الكاظمي).
اعتقلت القوات الأمنية العراقية، اليوم، 26 مدنياً، بتهمة الارتباط بتنظيم "داعش"، في بلدة الطوز المجاورة لمحافظة كركوك شمالي العراق، ضمن خطة وضعتها أخيراً لضبط الملف الأمني للبلدة، فيما وقع عدد من عناصر مليشيات "الحشد الشعبي" بين قتيل وجريح، بتفجيرٍ