بعد ثلاث سنوات من الغياب، عاد "ملتقى عمّان للقصة القصيرة"، في دورة رابعة، لم تحمل عنواناً محدّداً، مكتفية بتوزيع سبعة وثلاثين أديباً من الأردن، وثمانية من الأدباء العرب المقيمين، في البلاد غالباً، على أيام الملتقى الثلاثة، التي تختتم اليوم.
المهرجان، الذي يقام بدعوة من "أمانة عمّان الكبرى" (بلدية المدينة)، كان تضمن في افتتاحه كلمة لراعيه، أمين عمّان، عقل بلتاجي، خاطب خلالها المشاركين في المهرجان بقوله: "أؤمن أن دوركم ريادي وعلى المؤسسات العربية أن تحتضن كل محافلكم وتتبنى أقلامكم لتصل أفكاركم إلى الجماهير، وتساهم في إحداث التغيير المطلوب"، من دون أن يتطرق إلى كيفية نقل ذلك "الإيمان" من حيّز التمني إلى أرض الواقع، في وقت انسحبت فيه الأمانة نفسها من مسؤوليتها الثقافية حيال المدينة وسكانها.
أما مديرة الملتقى القاصة بسمة النسور، فعبّرت عن سعادتها لاستئناف الملتقى لنشاطه، معتبرة أن هذا الاستئناف من شأنه أن يكرّس "عمّان عاصمة للقصة العربية".
ومن باب مواكبته للراهن والمعيش على الصعيد العربي، تضمّنت فعاليات الملتقى ندوة حول قضية الإرهاب والعنف ومجريات الأحداث في العالم العربي وتأثيرها في القصة العربية الجديدة.
الندوة نفسها، التي اقتصرت على مشاركة القاص هشام البستاني والناقد نزار قبيلات، طرحت مجموعة من الأسئلة، منها ما هو مرتبط بالقصة من جهة مواصفاتها الفنية: ما الفرق بين القصة والرواية في طريقة المعالجة؟ ومنها ما أخذ طابعاً عمومياً: هل ثمّة دور للأدب بعامة والقصة بخاصة في مواجهة التحدّيات التي تنشأ نتيجة للتغيّرات والتقلّبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟ قبل أن يقدّم البستاني وقبيلات ما يشبه الشهادة الإبداعية لرؤيتهما للقصة بوصفها جنساً أدبياً.
وكرّم الملتقى في افتتاحه القاصة الأردنية سامية العطعوط، واستذكر القاص العراقي الراحل عبد الستار ناصر والقاصة الأردنية الراحلة رفقة دودين، عبر قراءات نقدية في أعمال القاصين الثلاثة، إضافة إلى إفراد مساحة خاصة للأولى، لتلقي شهادة إبداعية، تساءلت خلالها مستنكرة: "من قال إن الكتابة متعة!"، لتجيب تالياً: "إنها جبال من هواء تتأرجح بنا في عالم أصابه دمار شامل وشلل رعاشي.. الكتابة تصل بنا إلى حد الهذيان المجرد من المنطق".
يذكر أن ملتقى عمان الأول للقصة القصيرة عقد في العام 2009، وشارك في سنواته الثلاث مجموعة من المثقفين والنقاد وكتّاب القصة القصيرة في العالم العربي، إضافة إلى نقاد أجانب مختصين في الأدب العربي من تركيا وإيران وإيطاليا. ويشارك هذا العام كتّاب قصة ونقاد من الأردن والعراق وسورية والكويت وسلطنة عمان والمغرب وفلسطين والصومال.
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، متوجهاً إلى المتظاهرين المنددين بالعنصرية إثر وفاة الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد أثناء توقيفه على يد شرطي أبيض في الولايات المتحدة، "إني أسمعكم"، منتقداً في المقابل المخالفين للقانون.وأعلن الزعيم المحافظ في رسالة عبر الفيديو، نشرت مساء أمس الاثنين: "أنتم على حق، نحن على حق عندما نقول إن حياة السود مهمة، وإلى كل الذين تظاهروا سلمياً واحترموا التباعد الاجتماعي أقول (نعم بالتأكيد أسمعكم وأتفهمكم)"، مشيراً إلى أن كلمات جورج فلويد "لا أستطيع التنفس" عندما كان تحت ركبة الشرطي "أيقظت مشاعر الغضب وشعوراً مؤكداً بالظلم لا يمكن إنكاره".وفي الوقت الذي تخرج فيها بريطانيا، البلد الثاني الأكثر تأثراً بفيروس كورونا في العالم مع أكثر من 40 ألف وفاة، من العزل تدريجياً، حذر جونسون من أنه "لن يدعم أولئك الذين يخرقون قواعد التباعد الاجتماعي، لسبب واضح هو أننا قد نشهد إصابات جديدة في هذه المرحلة الحرجة". وأضاف "كلا لن أدعم، ولن أرضخ للذين يخرقون القانون ويهاجمون الشرطة ويخربون معالم في الأماكن العامة"، في إشارة إلى تخريب تمثال ونستون تشرشل قرب البرلمان في لندن، وتدمير تمثال لتاجر رقيق في بريستول بجنوب غرب بريطانيا، في نهاية الأسبوع الماضي.
ونُظمت 200 تجمع معادٍ للعنصرية شارك فيها أكثر من 100 ألف شخص في البلاد، يومي السبت والأحد، سُجّلت خلالها تجاوزات، واعتُقل 135 شخصاً.وتظاهر الآلاف في مدن عدة في بريطانيا تأييداً للاحتجاجات المناهضة للعنصرية بعد مقتل فلويد على يد الشرطة، لكن مظاهرات بريطانيا، التي بدأت سلمية في العاصمة لندن، انتهت إلى أعمال شغب وعنف أدّت إلى اشتباكات مع الشرطة، وازدادت حدّتها يوم الأحد مع إسقاط تمثال لتاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة بريستول. وكان كولستون عضواً في الشركة الملكية الأفريقية، التي يعتقد أنها نقلت حوالي 80 ألف رجل وامرأة وطفل من أفريقيا إلى الأميركيتين.
وعلى الرّغم من دعوة مفوضة شرطة العاصمة، كريسيدا ديك، المتظاهرين إلى إيجاد طريقة أخرى لإيصال أصواتهم، احتشد الآلاف من المتظاهرين خارج السفارة الأميركية في لندن، وتوسعت الاحتجاجات في مدن مانشستر وولفرهامبتون ونوتنغهام وغلاسكو وإدنبرة.وأعلن رئيس بلدية لندن العمالي صديق خان، اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة لتعكس معالم المدينة وشوارعها أكثر التنوع السكاني. وقال في بيان "تنوع مدينتنا ركيزة قوتنا، لكن تماثيلنا وأسماء شوارعنا وأماكننا العامة تعكس حقبة ولّت (...)، لا يمكن لهذا الأمر أن يستمر"، موضحا أن التظاهرات المناهضة للعنصرية "كشفت أمام الرأي العام هذه المسألة بشكل محق".
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملية اجتياح مدينة رفح ومحيطها في أقصى جنوب قطاع غزة، رغم أن سائر القطاع بما فيه رفح، لم يسلم من القصف الجوي.
طالب مئات المتظاهرين في مدينة رحوفوت وسط إسرائيل مساء السبت، بإجراء انتخابات مبكرة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة
تبدو إسرائيل عالقة في أزمة الوضع الراهن في غزة، فهي لا تستطيع التقدّم في حربها، ولا التراجع عما ارتكبته حتى الآن.
قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن هناك موعداً لاجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، مبدياً معارضته مقترحاً أميركياً بشأن هدنة مؤقتة.
أعلن الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية جدعون ساعر، مساء الاثنين، استقالته من الحكومة التي انضم إليها منذ بداية الحرب على غزة.
تتوالى تصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي الداعية إلى الاستيطان في قطاع غزة، ما قد يؤشر إلى نواياهم الحقيقية الرامية إلى تهجير أهالي القطاع.
كشف مسؤولون في إدارة بايدن عن تزايد القلق الأميركي تجاه تخطيط إسرائيل لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في أواخر الربيع أو أوائل الصيف
قال مصدران مقربان من "حزب الله" اللبناني، الثلاثاء، إن الحزب سيوقف إطلاق النار على إسرائيل إذا وافقت "حماس" على هدنة في غزة وما لم يتواصل القصف على لبنان.
هدّد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، بتكثيف قصف "حزب الله" في لبنان، حتى إذا تمّ التوصل إلى هدنة مؤقتة مع "حماس" في حربها على قطاع غزة.
على الرغم من وجود العديد من عوامل ضغط، داخلية وخارجية، على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب على غزة فإنها تتمسك بمواصلتها.