خرج المئات من أتباع "التيار الصدري" باحتجاجات غاضبة في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى، احتجاجاً على مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء الماضي في "قمة الديمقراطية"، عبر تقنية الفيديو، شارك فيها بنيامين نتنياهو.
اقتحمت القوات الأمنية العراقية، اليوم الثلاثاء، ساحة اعتصام المتظاهرين الرافضين لنظام قانون الانتخابات الجديد الذي أقره البرلمان، أمس الإثنين، في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، مما أدى إلى إصابة عدد من المعتصمين.
بعد ساعات من تصويت البرلمان العراقي على قانون الانتخابات، الذي اعتمد نظام الدائرة الواحدة ضمن آلية "سانت ليغو"، في ليلة شهدت فوضى عارمة تحت قبة مجلس النواب، وطرد عدد من النواب المستقلين من الجلسة، عاد المحتجون للنزول إلى الشارع في ثلاث مدن.
بعد ليلة صاخبة من التظاهرات الشعبية الغاضبة في محافظة ميسان، جنوبي العراق، بسبب تردّي التيار الكهربائي، تجدّدت التظاهرات الغاضبة صباح اليوم الأحد، في عدد من المحافظات الجنوبية، وأقدم محتجّون على محاصرة دوائر تابعة لوزارة الكهرباء.
تجددت التظاهرات الغاضبة في العراق، صباح اليوم الأحد، لتشمل 4 محافظات جنوبية، رغم حظر التجول المفروض فيها بسبب جائحة كورونا، وطالب المحتجون بمحاسبة قتلة المتظاهرين، واتخاذ خطوات نحو الإصلاح، فضلاً عن إقالة المحافظين.
تواصلت مظاهر الاحتجاج في المحافظات العراقية الجنوبية في استمرار للحراك الشعبي الذي انطلق قبل أكثر من 8 أشهر، وذلك على الرغم من الوعود الحكومية بتلبية مطالب المتظاهرين، وتشكيل لجان لمحاسبة قتلتهم.
بينت المصادر أنّ ذلك تسبب باقتحام عشرات المتظاهرين للمبنى وإحراقه بشكل كامل، مضيفة "بعد ذلك توجه المحتجون إلى منزل محافظ ذي قار في مدينة الناصرية وقاموا بإحراقه".
مع اتساع حدّة الأزمة المالية في العراق، بفعل انهيار أسعار النفط عالمياً، تجددت المطالبات بإلغاء دواوين الأوقاف الدينية المختلفة في العراق، بفعل استنزافها الكثير من الأموال، وتجديد الطلب بدمجها في وزارة واحدة.
أكثر من 150 يوماً مرَّت على الاحتجاجات العراقية، التي ما تزال متواصلة في بغداد ومدن وسط وجنوب البلاد، المُطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم، فضلاً عن تحديد موعدٍ للانتخابات المبكرة.