هاجم من يسمّى بوزير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر القنوات الفضائية التابعة للحكومة وللمليشيات، لعدم تغطيتها الاحتجاجات ضد حادثة حرق المصحف، معتبراً أن ذلك يؤكد أنهم "ليسوا ممن يدافعون عن الحق والدين".
يعالج القانون العراقي غالبية مشكلات حالات العنف والقتل والاغتصاب ضد المرأة والأطفال التي تزايدت بعد عام 2003، لكن المشكلة اليوم عدم وجود دولة بالمعنى الحقيقي، والقانون السائد ليس هو قوانين الدولة وتشريعاتها، بل قانون القوة الذي تفرضه أحزاب السلطة.
ستنطلق تظاهرات في العراق، وقد يكون تأثيرها مساعداً لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، للتخلص من هيمنة الأحزاب السياسية المتنفذة في مجلس النواب العراقي، وبالتالي تمرير القرارات الإصلاحية التي تصطدم بإرادة هذه الأحزاب ونفوذها، وربما يستفيد من هذه الفرصة.
يلجأ العراقيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر انتقاداتهم اللاذعة الموجهة إلى القوى والشخصيات السياسية، ما جعل موقعي "فيسبوك" و"تويتر" يتصدران أي إجراء تتخذه الحكومة العراقية في أي خطة لها لاحتواء التظاهرات، عبر حجبهما كلياً.
أكثر ما يؤرق العقل البشري هو فك شفرة الرسائل الدينية في العراق، المؤيدة لسحق الروح البشرية، من دون وازع من ضمير. وأكثر تلك العبارات ما قيل لـ"ملائكةٍ" نزلت تدافع عن مرقد السيد محمد باقر الحكيم في مدينة النجف.
مع استمرار السلطات العراقية بقطع شبكة الإنترنت في عموم مدن البلاد، عدا إقليم كردستان، تواصل الحكومة أيضاً عمليات إرسال قوات إضافية إلى هذه المدن، وسط تجدد التظاهرات.
جاء التحقيق في قتل المتظاهرين العراقيين حاملاً تهديدات مبطّنة للصحافيين والناشطين، إذ اتهم وسائل الإعلام بجزء من المسؤولية على خلفية انتشار الأخبار الكاذبة.
إعلام وحريات
مباشر
التحديثات الحية
أحمد النعيمي
25 أكتوبر 2019
عبد اللطيف السعدون
كاتب عراقي، ماجستير علاقات دولية من جامعة كالجري – كندا، شغل وظائف إعلامية ودبلوماسية. رأس تحرير مجلة "المثقف العربي" وعمل مدرسا في كلية الاعلام، وشارك في مؤتمرات عربية ودولية. صدر من ترجمته كتاب "مذكرات أمريكيتين في مضارب شمر"
كشفت الانتفاضة العراقية مقدار الرعب الذي تلبس أفراد الطبقة الحاكمة، وهم يرون أمام أعينهم مقدار السخط الذي يحمله مواطنوهم ضدهم نتيجة السياسات التي اتبعوها. ما أدّى بهم إلى قطع الإنترنت، وحجب وسائل التواصل الاجتماعي، وتحجيم عمل الفضائيات...
آراء
عبد اللطيف السعدون
16 أكتوبر 2019
عبد اللطيف السعدون
كاتب عراقي، ماجستير علاقات دولية من جامعة كالجري – كندا، شغل وظائف إعلامية ودبلوماسية. رأس تحرير مجلة "المثقف العربي" وعمل مدرسا في كلية الاعلام، وشارك في مؤتمرات عربية ودولية. صدر من ترجمته كتاب "مذكرات أمريكيتين في مضارب شمر"
لم تعد مطالب العراقيين محصورةً في تقديم خدماتٍ أفضل، أو إيجاد فرص عمل للعاطلين، أو إحالة فاسدين صغار إلى القضاء... إنما أصبح هدف المنتفضين/ الثوار "استعادة العراق" من محتليه الأميركيين والإيرانيين معا، استعادته أرضا وشعبا وهوية موحدة وجامعة.
بعد موجة إغلاق فضائيات ومهاجمة مكاتب صحافية، تلقّى صحافيون عراقيون رسائل تهديد بسبب تغطيتهم تظاهرات الانتفاضة، ما دفع بعضهم إلى مغادرة العراق أو إلى إغلاق صفحاته على مواقع التواصل أو حتى لتخفيض التغطية.