يروّج النظام السوري لتعزيزات روسية وصلت إلى جنوب وشرق إدلب، شمال غربي سورية، بنية التمدد أكثر في عمق المحافظة، لا سيما أن النظام يحاول دفع موسكو لمساندته بالتوغل أكثر في إدلب، على الأقل للوصول إلى طريق حلب – اللاذقية.
دفعت المليشيات الإيرانية المنتشرة بالقرب من الحدود السورية– العراقية، شرقي محافظة دير الزور، بتعزيزات عسكرية إلى البادية السورية وريف محافظة حلب، شمالي سورية.
عاد الشمال الشرقي من سورية، أو ما يعرف بـ"شرق الفرات"، إلى الواجهة كميدان تنافس بين أميركا وروسيا. وزودت وزارة الدفاع الأميركية قواتها بمنظومة صواريخ "هيمارس" في المنطقة التي يملك فيها الروس وجوداً عسكرياً مهماً.
قال البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن انتشارها المستمر منذ ما يقرب من ثماني سنوات في سورية، حيث تقاتل فلول تنظيم داعش، على الرغم من الهجمات على القوات الأميركية هناك، الأسبوع الماضي، من فصائل تدعمها إيران.
جدد الجيش التركي صباح اليوم الإثنين، قصفه على مواقع ومناطق تخضع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي سورية، في حين واصلت الأخيرة تعزيز دفاعاتها في خطوط التماس بالحسكة والرقة وحلب تحسبا لأي عملية عسكرية تركية مرتقبة ضدها.
قتل وجرح عدد من المدنيين، صباح اليوم الأربعاء، جراء تجدد القصف الجوي الروسي على جبل الزاوية في ريف إدلب شمال غربي سورية، كما ارتفع عدد القتلى جراء قصف النظام على مدينة إدلب إلى أربعة.
قصفت "الجبهة الوطنية للتحرير" بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، اليوم الخميس، مقر عمليات مشترك للقوات الروسية وقوات النظام السوري، وسط مدينة سراقب قرب نقطة تقاطع الطريقين الدوليين "أم 4، أم 5" شرق محافظة إدلب.
لا يزال الوضع الميداني في شمال غرب سورية ينذر بتجدد معارك تقود فيها روسيا قوات النظام لتحقيق مزيد من التقدم في محافظة إدلب، والسيطرة على ما تبقى من مناطق جنوب الطريق الدولي "أم 4" الذي يربط الساحل السوري بحلب.
لا تزال تركيا مستمرة بإرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى محافظة إدلب، بالإضافة إلى مواصلة إنشاء النقاط والقواعد العسكرية في المنطقة، على الرغم من طلب روسيا رسمياً منها تقليص نقاطها العسكرية في المحافظة.