اتهمت حركة "طالبان"، مرة أخرى، الولايات المتحدة الأميركية بخرق اتفاق الدوحة، وذلك من خلال استهدافها لمراكز الحركة في ثلاثة أقاليم جنوبي أفغانستان، بينما أفرجت الحكومة الأفغانية عن 50 من أسرى الحركة.
يبدو أن وتيرة دوامة العنف في أفغانستان سترتفع، مع تهديد الاستخبارات بالانتقام من "طالبان"، التي شنت هجوماً ضخماً على أحد مراكزها، في الوقت الذي لا يزال فيه الخلاف بين الحركة والحكومة بشأن مواصلة تبادل الأسرى يدور في حلقة مفرغة.
توقع حلف شمال الأطلسي عقد الحوار الأفغاني- الأفغاني قريباً، مطالباً حركة طالبان بخفض وتيرة العنف من أجل عقد الحوار المباشر بين كافة الأطياف الأفغانية.
يُتوقع أن تعلن الحكومة الأفغانية قريباً عن حوار مباشر مع حركة "طالبان"، بعد سلسلة تطورات إيجابية مهدت الطريق لهذا الحوار، غير أن قلقاً يبقى قائماً من نقاط خلافية بين الطرفين، خصوصاً حول مستقبل الحكومة الحالية وعودة الهجمات.
أعلن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أن الحكومة ستطلق سراح ألفي أسير آخرين لـ"طالبان"، بعد ثلاثة آلاف أسير أتمّت إطلاق سراحهم قبل أيام، قائلًا إن الأسبوع القادم سيشهد إعلان "خبر هام بشأن الحوار مع طالبان".
رجح المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، سهيل شاهين، اليوم الإثنين، أن يجري الاتفاق على عقد المفاوضات الأفغانية - الأفغانية في قطر، لكنه لم يذكر موعدا زمنيا محددا لانطلاقها.
أعلنت الحكومة الأفغانية أنها مستعدة للحوار المباشر مع حركة "طالبان"، وأن المساعي بهذا الصدد مستمرة، في حين أكد مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني عزم كابل على الإفراج عن مزيد من أسرى "طالبان" حتى يبلغ عدد المفرج عنهم 3000 أسير.
كشف مسؤولون أميركيون ومن حلف شمال الأطلسي(ناتو)، اليوم الأربعاء، أن حجم القوات الأميركية في أفغانستان تراجع إلى ما يقرب من 8600 جندي، وذلك قبل وقت طويل من جدول زمني تم الاتفاق عليه مع حركة "طالبان" في أواخر فبراير/ شباط.