لا يزال قطاع سرت– الجفرة يشهد تحشيدا عسكريا وتوترا مكتوما، في ظل تصعيد من قبل طرفي الصراع في ليبيا، ومن ورائهما أطراف إقليمية، فيما سربت مصادر إمكانية أن تطاول العقوبات الأميركية شخصية ليبية رفيعة تقيم بمصر على خلفية تورطه في تمويل مرتزقة "الفاغنر".
يتجدّد دور سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، بفعل خطوات مصرية، بهدف كسب عقود متعلقة بإعادة الإعمار في ليبيا، بعد اندحار مليشيات الشرق الليبي أمام حكومة الوفاق.
تشي كل عمليات التحشيد العسكري في سرت والجفرة وحولهما، والتصريحات المتتالية لطرفي النزاع، أن المعركة بين قوات حكومة الوفاق ومليشيات خليفة حفتر قد تندلع قريباً، خصوصاً بعد دعوة عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر إلى تشكيل حكومة حرب بطرابلس.
توجه مصادر في معسكر شرق ليبيا اتهامات إلى رئيس الحكومة المؤقتة (غير المعترف بها دولياً) عبد الله الثني، بالضلوع في عمليات فساد مالي، فيما شهدت مصر اجتماعاً جديداً لدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر بوجه حكومة الوفاق.
كان أسبوعاً حافلاً بالأنشطة في سرت فلم يدعونا نغادر، حتى أقاموا لنا جولات يومي الأربعاء والخميس، أبرزها، بحسبهم، زيارة غرفة، قالوا إنها "غرفة القائد"..
ما زالت ليبيا بعيدةً عن تسويةٍ سياسية، تسمح لها بانطلاقةٍ جديدة تطوي صفحة عدم الاستقرار والصراع التي طبعت مرحلة ما بعد سقوط النظام القديم؛ وذلك نتيجة عجز النخب الليبية عن اجتراح تسوياتٍ، واستمرار التدخلات الإقليمية والدولية التي تؤجج الخلافات
رغم إعلان وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية بدء سريان وقف إطلاق النار بين الفصائل المتناحرة، جنوب شرق العاصمة طرابلس، إلا أن اللواء السابع، من مدينة ترهونة، لا يزال على موقفه من مواصلة القتال.
لم تتوقف رموز النظام الليبي السابق وأنصاره، بعد ثماني سنوات على سقوطه، عن مساعي العودة إلى المشهد السياسي في البلاد، بشكل مستقل تارةً، وطوراً بمعيّة بعض التيارات التي تتصدر الساحة الليبية.
أعلن تياري هيرزوغ محامي نيكولا ساركوزي، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس الفرنسي الأسبق الذي وجهت إليه اتهامات، الأربعاء، في قضية شبهات بالحصول على تمويل ليبي لحملته للانتخابات الرئاسية في 2017، سيقدّم طلب استئناف حول المراقبة القضائية المفروضة عليه.