لم يكن هناك أي عمود إنارة

لم يكن هناك أي عمود إنارة

20 مايو 2020
(من عمل تشكيلي للشاعر)
+ الخط -

لماذا يرتدي عقلك القفازات؟
لا يزال في داخله آلة حسابية عملاقة تثير خوفي.

■■■

متى ترتبك الغابات؟
بوذا تحت الشجرة يلمس بذرتها.

■■■

ماذا تثير فيك النوافذ المغلقة؟
عيني تأكل الموسيقى، الموسيقى تأكل أذني
بقية الجسد يترقب.

■■■

ماذا ينتج عن رفرفة الذاكرة؟
أنفي يطير.

■■■

كيف يمكن الانتصار في معاركنا؟
باحترام اليرقات.

■■■

لمَ أغلب الشعراء حزانى؟
يا روحي، لقد سُرق جسد القديس.

■■■

ما حاجة العالم للشعراء؟
رفع الرسام فرشاته شكراً للشهوات.

■■■

كيف تعرف الإنسان الحالم؟
على راحة يده جثته المجهولة

■■■

متى سوف تستخدم سهمك الوحيد؟
حين تنمو من حولي قارة جديدة.

■■■

متى سوف تستخدم قناعك الوحيد؟
حين يفترس حاجبي عيني.

■■■

متى سوف تغسل التاريخ بالكلور؟
حين يبتلع حوت الملل القارة الصغيرة.

■■■

كم مرة يمكن للمرء أن يقع في الدوامات الدائخة؟
مراراً، فهي تضمّ ساقيها إلى بعضهما.

■■■

متى ستقدم استقالتك من هذه الحياة؟
بعد أن أفلتُ من حنجرة مصباح الليل الواطئ.

■■■

هل تستطيع نصب جسر بين دماغك وعقلك؟
يتبناك هذا الشعور وأنت في أواخر الأربعين.


■■■

من أين تأتينا الأفكار السلبية؟
من الجيران ذوي الأشواك المدنية.

■■■

متى سيضعون القسطنطينية في المتحف؟
حين تنزلق جثة الفرعون من معبد إسبارطي.

■■■

متى سوف تفقد إحساسك بالزمان والمكان؟
يمكن اعتبار النباتات ذات الزهور الصفراء أنصاف مجانين.

■■■

ماذا يحدث إن انفصل الزمان عن المكان؟
ينزل الأطفال للعب في ساحات الثوم.

■■■

ما الزمان؟
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﻛﻞ المخطوطات النادرة سوف تعرف.

■■■

ما جمع المذكر السالم؟
ينبغي للزهور أن تتبنى حياة القديسين.

■■■

هل يوجد إنسان سعيد؟
إيقاع بلا سكن، هائم على وجهه، يلاحقني.

■■■

لماذا ترتدي الأهرامات الخرق السوداء؟
لا أحد يواسي الجزر الكورية.

■■■

ما الأنثى؟
أنشطة عدد كبير من عُلماء وفلاسفة المدينة.

■■■

ما المكان؟
غضب الله.

■■■

ما العنوان؟
مجموعة من التمائم العقيمة سيئة النية.

■■■

لمَ لا نرَ الجراثيم؟
في الصباح الباكر تنهي توزيع المناشير السياسية
ثم تختفي.

■■■

متى يعيدون الاعتبار لِـ لا النافية للجنس؟
هذا الطرح يتبناه المناهضون للانفصال في
جزر الفيليبين.

■■■

حتى متى سوف تصمد أحرف الجزم؟
أبعد من شهر ديسمبر.

■■■

ما هي الطريقة الصحيحة لتناول قلب مدينة؟
على معدة فارغة.

■■■

ما اسم صاحبة الجثة المغطاة ببطانية الكاهن؟
مدينة براغ.

■■■

متى سوف تسيل البلدان على الخريطة مثل العلكة؟
يبتلع المغول التكنولوجيا على معدة فارغة.

■■■

ما جمع المؤنث السالم؟
قصر بلا طاقم، كان يطير من الفرح.

■■■

متى سوف تتطور تقنياتك؟
ابن بطوطة كان هدفه تجارياً.

■■■

متى سوف تحضن موسكو سيبيريا؟
الأخمينيون شبه جزيرة مأهولة.

■■■

لاح بصيص من الأمل، هل تعجبك الكمية؟
إميل سيوران مرفوع بالضمة الظاهرة.

■■■

هل يعرف دب الباندا مأزقه الوجودي؟
تتهادى في الروح الحزينة فصول من كاما سوترا.

■■■

متى سوف تترك السير على حواف الهاوية؟
أرسلتُ من يطفئ النور عن حظائر البشرية.

■■■

لماذا أقلعت الآلهة عن الشرب من المياه المحفوظة في ثلاجة الخيال؟
نتحدث هنا عن متاهة.

■■■

الشيء الملون بريء، والشفاف لئيم؟
المسافر إلى أوروبا الطازجة سيجد الجواب.

■■■

ما هو سر السعادة؟
استخدمْ نمطاً من الكتابة يسمح بِاستخراج المراكب القرطاجية الغارقة.

■■■

اليأس، متى ينصهر؟
حين تهاجمه بخطة 2 4 2.

■■■

كيف انقلبت مؤخرة الموضوع على مقدمته؟
لم يكن هناك أي عمود إنارة.

■■■

ما الذي يقض مضجعك؟
شاعرة وروائية تثرثران قرب بوابة ذهبية يغطّيها الثلج
عن مجمل المسيرة الأدبية لكاتب لا يستخدم ربطات العنق.

■■■

آدم هل هو راض عن ذريته؟
لا، فأولاده يستخدمون نمطاً من الكتابة حيث
سُمِحَ للمزيد من الحزن بإقامة مستعمراته.

■■■

من يقدم الامتنان للآخر مكعبات السكر أم مسحوق النسكافيه؟
فنجان القهوة دائماً مشهور بخطاباته المرتجلة الكاذبة، في مرة واحدة أثبت مصداقيته، حين أعلن كراهيته للحليب ومنعه من
من دخول مملكته.

■■■

هل تعرف كل بقاع الحزن؟
ما عدا العشاء الأخير على مائدة السوشيال ميديا.

■■■

إن متَّ ماذا ستخسر وماذا ستربح؟
في التوراة، الأرز منقوع في الماء منذ آلاف
السنين، ولم يتذوّقه أحد.

■■■

ما السرُّ في حب الأرز للماء؟
إنها مظاهر فوبيا المنقوع في الخوف.

■■■

ما الفوبيا؟
احذرْ من الانزلاق؛ لا نهاية للطريق.

■■■

ما الطريق؟
صوت يرنّ في الأذن.

■■■

ما الأذن؟
هزيمة منكرة.

■■■

ما الصوت؟
صدأ.

■■■

ما الرنين؟
فراش من قشّ يركض نحو النار.

■■■

ما النار؟
شمعدان الحياة.

■■■

ما الحياة؟
شمعدان الموت.

■■■

ما الموت؟
صدأ أو هزّة جماع.


* شاعر فلسطيني أردني مقيم في نيكاراغوا

دلالات

المساهمون