أستيقظُ مع الكلمات: قصائد تركية قصيرة

أستيقظُ مع الكلمات: قصائد تركية قصيرة

05 ابريل 2020
(تمثال لأورهان ولي في حديقة بحيّ بيبك بإسطنبول)
+ الخط -

أحمد عارف
(1927 - 1991)

أتدري أيها الحائط الحجري
وأنتَ أيها الباب الحديدي
أيتها النافذة العمياء
يا وسادتي، ويا سريري
يا سلسلتي
ويا أيتها الصورة الحزينة المُخبّأة
يا من ذهبتُ من أجلها إلى الموت ورجعتُ؟
أرسل زائري بصلاً أخضر
وسيجارتي تفوح برائحة القرنفل
لقد حلّ الربيع بجبال موطني!


■ ■ ■


نيلغون مرمرة
(1958 - 1987)

أستيقظُ مع الكلمات الوقحة
أيتها الكرة الأرضيّة التي من خطوتين
لقد رأيتُ جميع حدائقكِ الخلفية!


■ ■ ■


جان يوجال
(1926 - 1999)

ويسألونني ماذا تفعل؟
إنني في هذه الأيام يا إخوتي
أُحاول أن أحمي عبّاد الشمس من البهائم!


■ ■ ■


أورهان ولي
(1914 - 1950)

مِلقط

لا القنبلة الذريّة،
ولا مؤتمر لندن؛
في إحدى يديها مِلْقَط،
وفي الأخرى مِرْآة؛
فهل تبالي بهذا العالم؟

دمّرني هذا الجو الجميلُ

دمّرني هذا الجو الجميلُ،
وفي مثل هذا الجو
استقلتُ من وظيفتي في الأوقاف.
اعتدتُ التدخينَ في مثل هذا الجو،
ووقعتُ في الحب في مثل هذا الجو؛
نسيت أن أحضر الخبز والملح إلى البيت؛
في مثل هذا الجو
ودائما ما ينتكس مرضي بكتابة الشعر
في مثل هذا الجو
لقد دمّرني هذا الجو الجميل!


■ ■ ■


جاهد كولابي
(1917 - 1997)

أميركا

أولاً، وجد كريستوفر كولومبوس أميركا،
ثم وجدناها نحن.

تضاءلت الآمال، ويوماً بعد يوم،
تضاءلت السعادة
والخبز لدينا.

إذا بكى طفلٌ على قمة جبل
تسيل أميركا من دموعه
وإذا ضربوا شخصاً ما، وتدفّق دمه
فاعلموا أن أميركا في تلك الرصاصات.

إذا صار شخص عبداً لشخص، وأُعدم شنقاً
فإن أميركا في حبل المشنقة.
لكننا سنظل نقاوم
حتى آخر فرد فينا.


■ ■ ■


ناظم حكمت
(1902-1963)

ذبحة صدرية

إذا كان نصف قلبي هنا أيها الطبيب
فنصفه الآخر هناك في الصين
مع الجيش الزاحف نحو النهر الأصفر
وعند كل فجر، أيها الطبيب
يطلقون الرصاص نحو قلبي في اليونان
وعندما ينام السجناء، ويغادر الجميع العيادة
يحطَّ قلبي على بيت مهدّم في تشامليجا،
أيها الطبيب
ومنذ عشر سنوات
ليس لديّ ما أقدمه لشعبي الفقير
سوى هذه التفاحة التي بيدي
تفاحة واحدة حمراء، هي قلبي!
هذا هو سبب ذبحتي الصدرية أيها الطبيب
وليس تصلّب الشرايين أو النيكوتين أو السجن
أُحدّق في الليل عبر القضبان
ورغم الثقل الذي يُطبق على صدري
ما زال قلبي ينبض مع النجوم البعيدة!


* ترجمة عن التركية: أحمد زكريا وملاك دينيز أوزدمير

المساهمون