في الحظيرة

في الحظيرة

10 يناير 2020
ناصر حسين/ سورية
+ الخط -

ماذا سيحدثُ
لو نسيتُ يدي
تُحدّق في كتابٍ
أو نسيتُ الحِبرَ
في شجرٍ بعيدٍ
أو نسيتُ الرأسَ
في حانٍ قريبٍ
ثم تهتُ
كما بيَاضٍ
في ثلوج غائماتٍ
ليس لي اسمٌ
يناديني به شبحٌ
ولا بيتٌ
أفيءُ إليه
في وقت الرمادْ؟


■ ■ ■


ماذا سيحدثُ
يا جداراً قائماً
في موقع القدمينِ
يا نُصباً على أفقٍ
يُضلّلُ راحلينَ
إلى تخوم البحرِ
يا جسراً على جرفٍ
يميلُ
إذا هممنا أن نمرَّ
ويستقيمُ
إذا هممنا أن نعودْ؟


■ ■ ■


ماذا سيحدثُ
يا غباراً في النوافذِ
إنْ كتبنا أقذع الأشعارِ
في هجو الغبارِ
أوِ الجرادِ
أوِ اليبابْ؟


■ ■ ■


ماذا سيحدثُ
لو قرأناها
على كل المنابعِ
والجبالِ
وسائر الأمطارِ
والأحراشْ؟


■ ■ ■


ماذا سيحدثُ
إن شممنا أيَّ عشبٍ
إن كتبنا أيَّ بحرٍ
إن تلونا أي وِردْ؟


■ ■ ■


لا شيءَ يحدثُ
فالحظيرة لا تزال
هي الحظيرةُ
والقطيعُ هو القطيعْ.


* شاعر من المغرب

المساهمون