كأنّهُ كآبة
(من عمل للفنان الفلسطيني إبراهيم جوابرة)
هي تحبُّ من تحبُّ.
أنا نسمةٌ عابرةٌ في طريقها الواضح.
سرابٌ لن يخضرَّ
مهما اشتاقَ للماء.
أخافُ على نفسي من الانزلاق
في وديانها.
أنزلقُ وأنسى حريتي.
هل أُرضيها
لو استبدلتُ عاطفتي بالنسيان؟
■ ■ ■
المدينةُ تعبٌ يسيل
ألمٌ في الخيال
نعاسٌ ينسابُ، كينونةٌ في لباسِ حلمٍ،
عيونٌ عند آخرِ الضوء...
كيفَ أقوى على الخروجِ من نفسي وهي أعتى منّي؟
تعبٌ
كأنّهُ
كآبة
براعم الأزهار تلهثُ
والأشجارُ
تلاحقني
كأنها تَمَدُّدُ خطواتي.
■ ■ ■
أريدُ من الكونِ أن يصمتَ
ومن الطبيعة أنْ تخجلَ
ومن نفسي أن تشفى منّي.
* شاعر فلسطيني مقيم في لندن
