شاعرات من هناك

شاعرات من هناك

01 مايو 2018
ماريو أنخل كينتيرو، كولومبيا
+ الخط -

لم أعد أحلم بتلك المقلاة التي لا يعلق عليها شيء
لم أعد أحلم بأن يهبني العالم هدية كهذه لأفرح برفضها
اﻵن في الخارج تحت تلك الشجرة العتيقة
وأنا أفرك بالتراب قحف الطنجرة الوحيدة
أستطيع أن أبتسم لابنتي ذات العشر سنوات
وهي بخطوات متعثرة قادمة بدلو يرقص فيه الماء

(امرأة من كولومبيا)


■ ■ ■


لا أزال أتفرّج عليّ
أفكر بأن أمحو حياتي.
بألوان تلك الأحلام المكدسة أمامي
والتي لم يتحقق منها شيء

(امرأة من أندونيسيا)


■ ■ ■


ليس لدي رغبة بقول شيء
لكن بين وقت وآخر أود أن أتكلّم كي أسمع صمت اﻵخرين

(امرأة من باكستان)


■ ■ ■


هو ميت، لكن من وقت لآخر ينهض ...يزورني ليلاً
ليعيد لي الزهور
التي كنت أضعها على قبره

(امرأة من البرازيل)


■ ■ ■


لا أريد أن أنهي حياتي على غرار سيلفيا بلاث أو فرجينيا وولف
لكن، بقوة أحلم بأن أتحرّر مما تحرّر منه المنتحرون

(امرأة كندية)


■ ■ ■


أريد أن أحسّن بيئة قصائدي
سأبدأ بتسميم الهواء بين الكلمات
في فضاء الورقة الصغير
أما المعاني فطيور ميتة في الهوامش

(امرأة فرنسية)


■ ■ ■


لا بدّ أن عزلتي مليئة بالثقوب
وإلا... من أين يأتي هذا الهواء
ليثير فيّ تلك الرغبات الساخنة

(امرأة روسية)


■ ■ ■


في كوخي قليل من الأشياء
لكن
ما حاجتي لها؟
أنا التي أتكوّر داخل جسدي
كصرخة

(امرأة تشادية)


■ ■ ■


أنا الميتة
الحية
أشتاق إلى موت حقيقي
أو حياة حقيقية

(امرأة رومانية)


■ ■ ■


من أين جاءت بقعة الدم
هذه التي على سريري
أنا التي توقفت دورتي الشهرية منذ أكثر من سنتين
لا بد أنها سقطت من أحد مناماتي

(امرأة من غواتيمالا)


■ ■ ■


أعرف أن جيب بنطال طفلي مثقوب
طفلي الذي يخوّض في الوحل،
ويده في جيبه كأنه يخشخش نقوداً معدنية
وهو ماض إلى لا مكان
يشبه دكاناً فيه كل شيء

(امرأة سورية)


* شاعر سوري مقيم في نيويورك

المساهمون