عندما ذهبتِ غضبانة للنوم

عندما ذهبتِ غضبانة للنوم

12 اغسطس 2017
مانغ كي / الصين
+ الخط -

ليست صدفةً حمقاءَ
ولا عبثاُ
أن أراكِ صباح اليوم
فأتذكر:

الصور التي تتساقط من عينيك القاسيتين، عندما تركتك عند دوار الساعة
المطر الذي يهطل من ذراعيك الهائلتين، على قنابل الدخان في الانتفاضة الثانية
الصمت الذي يركض كحصان ذبيح، عندما انتهينا من المبررات
يدك التي صرخت بأعلى صوتها، وظلت عالقة في الذهول
الريبة التي حركت الكلام بيننا، عندما فشلتُ في السكوت
باب الغرفة الذي تركته موارباً على يأسك، عندما ذهبتِ غضبانة للنوم
الملاءات التي تصيح وأنت تغسلينها، لأن الرائحة لا تزول.

كان عليّ أن أرى كلًّ ذلك
صباح اليوم
وكان عليكِ أن تردي التحية
كعلامةٍ عنيدة،
بأن يدك ظلّت على حالها، عالقة في الذهول.


* شاعر من فلسطين

المساهمون