لذاك الجديد البريء

لذاك الجديد البريء

25 نوفمبر 2017
جميل ملاعب / لبنان
+ الخط -

اغفرْ لغيرك،
تُحرّر نفسك.
منه ومنك.

ليفعل كلٌّ ما يشاء على الشاطئ القادم.

مَن يزِد البحر ملوحة من دمعاته،
فليتذكّر.

من يناجي قمرًا قد غاب
فلينسَ.

هناك من يدفن عينيه في رمل،
فلا يرى سماءً ولا ماء،
وسينجو.

أما من سيتخفّف من ربطة العنق
ببطء،
ويدعو الشمس الى بيرةٍ مثلّجة
وهو يصطاد سمكات عشائه،
ودمه يغلي بالحياة،
فسيسخَر
وأفضل.

■ ■ ■

تخفّف من قتامة الذكريات،
أقول لي،
لتفسح مكانًا لقدوم المستقبل.
فمن الأدب واللياقة الاستعداد قليلا
لهذا الجديد البريء من جميع تفاهات ماضينا،
هذا لو افترضنا أن الغد موجة
وليس مستنقعًا.


* كاتب وشاعر من فلسطين

المساهمون