لا أريدُ أن أخبر أحدًا أنك صرتَ شجرة

لا أريدُ أن أخبر أحدًا أنك صرتَ شجرة

26 يوليو 2016
سعاد العطار / العراق
+ الخط -


1

لا أريدُ أن أخبر أحدًا أنك صرتَ شجرة
لا أريد أن أصوّر صورًا للذكرى
من أربع جهات الغروب
وتظهر فيها غزالة في عزلة النهار
وتكون أنت الخط مستقيمًا على قبلة أيّل.
لا أريدُ أن تكون الظلال مضطربة للقمر
في امتداد الغروب.
وتكون في الليل مرتجفًا في الدثار.
لا أريد أن أقول أنك صرتَ جدارًا
وتطاولت في الشارع
حتى لا تأخذك المدينة عني.

2

تقفُ امرأةٌ
في منعطفات شعري اللولبيّ
وطعم التوت في فمها
يثيرُ الشهيّة
وأنا في النأي
أفكرُ بأسماك التروتة
التي لم أرها بعد.

3

لو أنّ امرأة ما أخذت مني حبّك
سأربط ضفائري بذيل غراب
وأربط خيالي
إلى زقاقٍ ضيّق
تحت عنق الغروب الطويل.

4

وحين أغمض عينيّ
تعبر أنت من خلف الشرفات
ومن الريح
لتصل إلى أغصان الأرجوان
إلى عينيّ
وتملأ إبريقك
من صفاء إنسان عيني
الذي يشبه الليل.
ما زلتُ مغمضة العينين
كي ألمس ابتسامتك
وأنت تضحك
من الليل
من مصابيح الزقاق المكسورة
من نهاية نباح الكلاب
وتسمعني
تشربني
وترقصني
كلّما أغمض عينيّ.


* شاعرة من مواليد عام 1985 في مدينة آغاجاري التابعة لمدينة الأهواز.

* ترجمة عن الفارسية: حمـزة كوتي

المساهمون