لكنّك تنسى

لكنّك تنسى

27 أكتوبر 2016
شارل خوري/ لبنان
+ الخط -
من يشبهكَ الآن؟
من يشبه هذا اللون الممسوس؟
من يسمع حين تناديك خيول الفضّة؛
أن أنت سليل الخضرة في عين الشمس؟
من يصنع صومعةً
لتُبارك غيم يديكَ بفتنتها؟
وتتوقُ إلى اللحظة؛
إذ تنجو أَوراق الحقل.
لا أحد هناك..
وتركض أيامك
قدّام الماء المهدور على سطح الغرفة،
تسيل الأشجار هناك كذلك،
وتعطش أنتَ..
لا أحد..
وتحكي قصص التيه على عتبات الجوقة..
كانت تهنأُ بالحنطة
كان لها
ما يشبه تكوين يديّ إذا ما انهمكت بالدفء..
كنتُ المارّة والمنفيّين..
كنتُ لها؛
صوت الريح تغنّي
لصعود التاريخ على كتفيها،
ورقاً نقّط
حبر الليل وأسماء الآلهة المنسيّين..
كنتُ
ألوذ بما يتسنّى لي من فتنتها..
كانت
تمسح عرَق الشبّاك
إذا اشتدّ عليه الوقت..
كان الباب يضمّ ملامحها..
لا
أَحد
هناك..
ولكنّك تنسى...

* شاعر فلسطيني أردني



دلالات

المساهمون