أعلّم وقتي الرماية

أعلّم وقتي الرماية

23 أكتوبر 2016
ضياء عزاوي/ العراق
+ الخط -

الخرائط سبابة الوقت والموت إبهامه
ويـدٌ قد تصفق،
لصّ الحياة القديم الذي لم يَـهبْ من "سليمان"
لصّ الحياة اليباغت باللمس
والطعنَ في الظهر
لصّ الحياة الجبان...
ترى من سينشل هذا المساء؟

***

أتأملها قبل تؤخذ من حائِـها:
"الحياة" حديقة جاري،
وحيطان داري،
إذا ما خرجنا خرجنا عن الدين
أمس اعتدينا على قَدَر الموت بالجنس
سِرب الثواني الذي طار
من مرج ليلتنا الفائته...
لم يعد للسرير
كأني كنت أعلّم وقتي الرماية
وهو الصغير عن المشي
لم أنتبه
أنه "اشتد ساعده" آخر الليل.

***

لا تبتئس لدم في بكارة يوم يمر
ولا لفم جائع للمعاني؛
الحياة كما هي...
ترغبُ تركبَ ساعتكَ المنزلية تحبلها ساعة آخر الليل
يولد يوم تسميه "أمس"
ولكن لصًّا قديـمًّا يميل فيسرق أمسكَ
ثم الحياة كما هي
تأتي كـ"زين للناس..."
تؤذي فحولتنا كالنساء
مع فارق في الغباء
تهبّ على العقل توقظ رغبته في المديح
وأُهبته لافتداء الملك...
لنقل أن وقـتًـا رشيقًا تسلل من ساعة في التراث
إلى ساعة في يدك...
لنقل؛ وانتبهت على دقة غير مألوفة
وارتجاج لطيف على الطبع
صارت تشير إلى زمن تائه في "الكتاب"
مجازفة أن تسير بلا فاعلٍ
والحياة كما هي فاحذر إذا ما نَـحَوت مضارب "زيد"
وعرشت في بعر الحكي
فتّشت عن بطل لمزاج الحروف
إذا عثرتْ - صدفة - بغلة الحاء بالباء
بابكَ أصغر منك
فلا تُدخل "الحب"
حتى تزيل ارتياب ضمير المؤنث في السرد
إن الحديث
له عرق قد يفوح
وللحدث الافتراضي روح.

***

تساءلتُ
إن كان لي أجل واضح
والنهاية محسومة
قبل قذفي الى رحم - ذات أب مي -
وإن كنت لست سوى بطل خائب في الرواية
ماذا أسمي أبي ؟:
- كاتبًا ثانويًـا ؟
- محقق نصٍ قديم؟
- أُسميه نوبة حبر أحس بها ورق الليل؟
ماذا أس..مي
وقد...... مئتين وسبعين يوما كما حملتها التي... والتي قبلها
والتي تحت آدم قبل انتباهة لصّ الحياة
وكان – إذن – ممكنا أن أكون سواي
فقل - مثلا - قطّ جارتنا
أو غرابًـا سعيدًا
وقلْ – مثلًا – "هاشما" أو "سعيدا"
وقد نلتقي عند باب التفاصيل
في ليلة يعتدي أبوانا على قَدَر الموت
بالجنس.

***

النهاية محسومة
قبل أن تستثير أباكَ فراشة أمكِ
قلْ...
سارق النار هل يقطعون أصابعه؟
قلْ...
"واسألوا العير" هل مرّ ذئب على "الجب"
قبل ابتلائك بالروح...
ربّ اهتزاز صغير لَـحَـظكَ فوق شباك الدقائق
أيقظ أرملة نائمه
والحياة كما هي
بَاضَ الحمام على غار حظك أو لم يبض...
عنكب الغيب أو...
سوف تختال ما بيننا في الإشاعة
لا تلتفت مرتين...
وانظر فإن الحياة التي لا نراها
أجلّ من العين.

***

الحيااااااااااااااااااااااااة....
................

وماذا تغير من دورة النحس
وقتٌ رشيق تسلّل للساعة انتبهَ العمر
أحصيتُ أبلغ من لسعة فوق رأسي
أرى - مثلًا –
قد تكاسل حدسي
وصرت أنام
على قدر مفلس
ثم أصحو على خلل في شخير الثواني
وصرت أراني
كناج وحيد
من الطقس.

***

مشيت صغيرًا
ولم يحتفل أحد بخطاي
عثرت ببيت المعري فأدمتني الأسئله...
حين كنت أرى
كان أبصرهم
يرجع البصرا...
ثم هم "يلمسون".
كنت أعصرُ قرآن ربي وأشربه طازجًا
ثم "لا يفقهون"...
كنت أحدس فاكهة الرمز وحدي
ألامس غيب الكلام
"وهم نائمون".
كنت أدخل سُمّ الخِياط أفتش عن جَـمَلٍ ناحلٍ كي أجنبهم قسم الله
تنتابني المعرفه...
الأحاديث من عرق الصمت
واللغة الفرق بين الحواس... ولا شيء بكر
أمدد قامة عقلي الى فوق
لعلي أرى ضائعا
أو
أراني.


* شاعر من الجزائر


المساهمون