بما يكفي لسيرة

بما يكفي لسيرة

13 مايو 2015
(تصوير: ساندي بُرتون ديفيز)
+ الخط -

كلام صريح
هل يمكننا القفز فوق
هذه القاعدة التي علقنا
كلانا تحتها؟
يوم آخر محبوس
في طبقة التروبوبوز
يرى مباشرة من خلالي
بغض النظر عن
فضالة لياليك
من عهود بائدة
حتى وقتنا الحاضر.
لنتجاوز الخطاب الصريح
والقوي، دعنا لا نتجاوز الخطأ
ونصعد هذا
الحاضر الطويل.

لنتخطى
الدوران حول الشمس
والإثم، رواية
تنشئة أخرى
في صيغة نهائية
حتى احتضان الجذر.

 

سيرة قديس (1)
التفكير بالخيش كجسدٍ، التفكير
بالجسد كمحطة، التفكير
بهذه القصيدة بعد الممات.
كما لو أننا نفكر بالكراج خلف المنزل
والعَدَو عند الباب، بمثابةِ
طبيعةٍ طبيعية، أو الشُّعور بإسقاطٍ رقمي
على الأشجار.

محاولة القصيدة ربطَ
الطبيعة بالفن هي في الواقع
محاولتها لربط الحياة
بمجموعةٍ من عقائد صدرت حديثاً.

فكّي يغلق فجأة
عندما أهمُّ بفتحه تماماً. جهادٌ أكبر
يحدث داخل رئتي
أوقفهُ بالنوم.

نحن لا نعيش في هدوءٍ تام مطلقاً.

الدُّخان الذي أتنفسه يتكونُ من أجزاء متساوية من الزرنيخ والفحم،
ويدخل على ذهَب.
قيل لي إني أفتقر إلى الشفقة على
أشكال أخرى من العاطفة. السماسرة، نعم،
لكن أيضاً البهائم
الجميع يوافق بعنف. كان يوم
موتهِ يوم صعود زحل.

 

سيرة قديس (3)
دوماً هو عتيقٌ بالفعل.
ينتقل الهواء من الخارج إلى الداخل كما لو أنه
لن ينسحبَ قطّ. الحياة موجودة
بما يكفي تماماً لسيرة.
ليست وفيرة حقاً. أنا ألوِّح
بإيماءاتٍ جوفاء نحو
إوزةٍ ثابتة. ألتقط
صورة للشمس عبر
سلسلةٍ من المرايا. هناك
على شبكة الانترنت، هناك
تتدلى مثل جوَّالٍ فوق
دماغي. أوه! حِدّةٌ مباركة
لمشاهدات الصفحة. دون
نظارتكَ تراني
كأني أضع نظارتك.

 

سيرة قديس (4)
مواسم الفئران والقضيمات الصغيرة،
الناضجة، مشهد الشمس
مباعٌ في حركةِ سوقٍ صاعدة،
آلة الزمن، ترسانة ديود
متبلور مؤخراً.

كادر السجن يُضرب
لمساومة جماعية
في حين أخبرني الاتصال الذي تلقيته
أني أدين الآن بأكثر من
شهادة معاصرة في الفنون الجميلة. أنا أدنو كثيراً من
المصداقية، أو أيضاً سرعان ما
لن أرى. إذ أن
طريقتي: أنظر إلى
السقف، أرتدُّ
نحو تناغمٍ كهربي.

 

سيرة قديس (5)
أولاً هناك الهاتف الذكي
يشع في زاوية
حانة - ذبالة من ذبالاتٍ كثر -
برسالةٍ: العالم
مغطى بالقذارة. ثم لاحقاً،
تقبِّلين غريباً
في سيارة بيضاء صندوقية - مقصورةٌ
للتقبيل - وتقطعين
عهداً تلو آخر.

الفردوس، تفكرين،
هو المكان الوحيد الذي يرضيك.
أولاً، ثم أخيراً - يوقظك
في الضحى
وتتذكرين: الفواتير، الأصدقاء الذين يكرهونك،
موت أخيكِ، أبيكِ
أمك...

تدركين أن العزلةَ
بيولوجية، غريزية،
وتتعزين، لهذه
النهاية، بموتِ الأحياء جميعاً.

 

مهجور
الاستبصار انفجار كيميائي كامن في الدماغ. نحب
شفته العليا، جلدة ظفره، عندما نفرُّ في غسق الشرفة،
من الخسارة المكبوحة المعلنة عبر محادثة
تقليدية وتيار من العواطف. تبدو الحقيقة بين
نقطتي حرف العلة، تلخيص، وتصريف للثقة
الداعمة لحقائق مغلوطة دوماً، في سبيل - تخميناً منا - حيوية
مستهلكة ولفظها الزوجي اللاذع. غارقة بالعرق
غير مقيدة. العزلة هنا هي عزلة لم يعد يحس بها في أي مكان.

 

* Andrew Nance، شاعر أميركي من مواليد 1987

* * ترجمة عن الإنجليزية أماني لازار

المساهمون