الأطراف الصناعية

يواجه أطفال غزة مبتورو الأطراف تحديات كبيرة، في مقدمتها حاجتهم لرعاية دقيقة بعد العمليات الجراحية، في ظل نظام صحي منهار أساسا في القطاع.

معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تعرضوا لبتر أحد أطرافهم خلال الحرب أو بسبب مضاعفات مرض السكري أو من يعانون من تشوهات منذ ولادتهم، ألهمت جميعها تقى عبد اللطيف (25 عاما)، رفقة زميلها محمد قاسم، افتتاح مركز لصناعة الأطراف الصناعية

تعرض كثير من أطفال إدلب السورية لإصابات تسببت في بتر أطرافهم، وبات عليهم التعايش مع إعاقات جسدية ترافقها ندوب نفسية تلازمهم مدى الحياة

أعاد قسم صناعة الأطراف الصناعية في مستشفى الأمل للتأهيل بنابلس الحياة مجدداً إلى أشخاص كثيرين باتوا لا يحتاجون إلى السفر للخارج أو إلى محافظات بعيدة، ومنتجاته ذات جودة عالية

يستفيد أطفال وشبان كثيرون اليوم من مشروع تركيب الأطراف الذكية العلوية الذي نفذه مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة، ويعتبر الأكبر من نوعه في المنطقة.

"رصاصة طائشة أصابتني منذ 3 سنوات تغير بعدها كل شيء"، بكلمات بسيطة يروي الشاب اليمني كمال العماري تجربته القاسية بعد بتر ساقه اليسرى، "أصبحت بقدم واحدة ولا أقدر على الحركة".

لا تزال الحاجة مُلحّة في سورية للأطراف الصناعية، مع ما فرضته الحرب التي تجاوزت عقداً من الزمن، من إعاقات وبتر أطراف علوية وسفلية وتشوهات زادت من معاناة أصحابها، خاصّة الفقراء والعاجزين عن أداء تكاليف العلاج على نفقتهم.

أطلق مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في مدينة غزة، اليوم الأحد، ورشة تركيب الأطراف الصناعية الإلكترونية العلوية لأطفال وشباب قطاع غزة، وهي الورشة الأولى من نوعها على مستوى فلسطين، والشرق الأوسط.