احتجاجات تشرين

عاد ملف إجراء الانتخابات المبكرة إلى الواجهة في العراق، وسط شكوك بإمكان حصولها خلال عام، في ظلّ المخاوف من عودة التظاهرات إلى الشارع، سواء عبر التيار الصدري أو قوى تشرين.

انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، ظهر اليوم الثلاثاء، تظاهرة شارك فيها المئات من الناشطين المدنيين الذين يمثلون قوى وحراكات مختلفة، لإحياء الذكرى الثالثة لتظاهرات أكتوبر/تشرين الأول 2019.

استبقت القوات الأمنية في العراق التظاهرات الشعبية التي من المقرر أن تنطلق اليوم السبت في العاصمة بغداد، إحياءً للذكرى الثالثة لاندلاع تظاهرات أكتوبر/تشرين الأول 2019، بإجراءات أمنية مشددة وقطع الكثير من الطرق والجسور.

يستعد المتظاهرون العراقيون لإحياء الذكرى الثالثة لتظاهرات أكتوبر 2019، بدءاً من اليوم السبت، على قاعدة "استرجاع الوطن"، بعد سنوات حافلة من التقلبات والفوضى السياسية، وفي ظل وقائع اقتصادية وأمنية غير سليمة.

أرجأ القضاء العراقي، للمرة الثالثة على التوالي، جلسة محاكمة كانت مقررة مطلع الأسبوع الحالي لمحاكمة المتورط بقتل الباحث والأكاديمي العراقي هشام الهاشمي، وسط جدل واسع بعد تسريبات أشارت إلى إمكانية تهريب المتهم الرئيسي من السجن إلى خارج البلاد.

لم تتوصل التحقيقات بقتل واختطاف ناشطين ومتظاهرين عراقيين إلى أي نتائج حقيقية أو محاسبة للمتورطين في هذه العمليات، وذلك بسبب اعتبارات عدة على رأسها تورط جهات سياسية وفصائلية بعمليات قمع وقتل المحتجين.

يعود ملف المغيّبين من متظاهري وناشطي انتفاضة أكتوبر/تشرين الأول 2019 في العراق إلى الواجهة، عبر لجنة تحقيق جديدة بالبرلمان، بطلب من نائب مدني، وسط تساؤلات عما يمكن أن تقدمه هذه اللجنة، بينما لا تزال نتائج لجان سابقة محجوبة بأوامر سياسية.

تجري في العاصمة العراقية بغداد وعدة مدن أخرى تحضيرات واسعة لإطلاق حملة شعبية تدعو إلى معرفة مصير آلاف المختطفين والمغيبين العراقيين ومحاسبة الجهات المتورطة بجرائم الخطف والتغييب، وتشكيل محكمة لهذا الغرض.