عبدالله العروي

عندما نتأمل ما يجرى اليوم بين المغرب والجزائر في الفضاءات الرقمية، يمكننا تشخيص كثير من أوجُه المواقف التي يجرى تداولها بصورةٍ لا علاقة لها بمواقفهما، حيث تتطاير أحلام وأوهام كثيرة في تمجيد هذا النظام أو ذاك، وتنشأ مقارناتٌ في التمييز بينهما.

في الجزء الأول من يومياته المعنونة ب "خواطر الصباح سنوات 1967- 1973" للمفكر عبد الله العروي، تحضُر الأسئلة التاريخية والسياسية الكبرى التي عاصر: هزيمة 67 وفشل المشروع القومي الناصري، القضية الفلسطينية، بما يمكن تصنيفه ضمن أدبيات نقد الهزيمة العربية.

لم يتوقف الراحل هشام جعيط يوما عن البحث والنظر في قضايا تتصل بالفكر والدين والاجتماع والتاريخ، وتنفتح على مكاسب عصرنا وتجاربه في التحديث والتغيير، محاولا قراءة التحولات الجارية في العالم العربي وفي العالم. فقد العالم العربي برحيله صوت تنوير حر.

عاش هشام جعيط ومات، مفكّرا حرا ومؤرخا ناقدا وفيلسوفا بارزا، لم يرتهن لتيار فكري ولا لحزب سياسي، ناحتا مسيرةً متفرّدة جعلت منه أبرز أعلام تونس، فكرا وبحثا وفلسفة، وشغلت أعماله كل الدارسين والمثقفين في العالم.

أي قراءة أو مساهمة للناقد المغربي، عبد الفتاح كيليطو خارج الأدب العربي القديم تأتي من باب استراحة المحارب العتيد، أو في سياق البحث عن تمثّلات جديدة، يشحذ بها عدّته ليعود إلى مزاولة عمله الأساس، قراءة التراث العربي قراءة جديدة، تؤكد عمقه، وتعزّز قيمته