القرآن الكريم

رأينا كيف أن مناهج التأويل، أو فن الفهم، كما سماها شلايرماخ كان الهدف منها هو تقديم فهم للنص الديني، وخاصة في عصر العلم بعدما بدأت تظهر قضايا قد تبدو متناقضة.

مع بداية القرن العشرين كانت النزعة العلمية هي التي تطبع جميع التخصصات، خاصة أنها كانت قد بدأت تعرف شيئا من الاستقلال، لتصبح بذلك علوماً مستقلة بذاتها عن الفلسفة

هذا أنت لا تزال تواصل فعل المضارع (يعيش) في هذه الجغرافية المنسية! ماذا قلت؟ يعيش؟! أحسبُ أن كل كائنات المملكة الحيوانية تمارس نفس الفعل المضارع.

غدت الفلسفة من وجهة نظر البعض أفكارا تدعو الى الكفر والإلحاد، وأصبح الدين لدى البعض شيئا يُحجم عقل الإنسان ويحدّد شكل مصيره واختياراته في الحياة بدون إدراك.

أين أخطأت القراءات الحداثية للتراث الديني الإسلامي؟ ربما تتعدد الآراء هنا، لكن بدون شك فإن إحدى أهم المعضلات الأساسية غير المغتفرة هي الإسقاط.

إن كان لقاء النبي الكريم يحول بيننا وبينه الموت، وإن كان لقاء جسده تحول بيننا وبينه الأيام وجسارة القرار وتذكرة السفر، فإنّ لقاء سيرته لا يحول بيننا وبينها إلا ساعةُ تدبّر، وصدق سريرة، وإدراك بصيرة، للقاء الإنسان الذي لطالما تمنّى الجميع لقاءه.