دشّنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الثلاثاء، مبادرة "معاً من أجل بلد آمن"، لنشر أسماء وصور المطلوبين أمنياً، من خلال ملصقات داخل حافلات النقل العام والمترو والقطارات.
وأعلنت الداخلية عن تخصيص مكافأة مادية لكل من يدلي بمعلومات، لإلقاء القبض على الهاربين، كما خصصت الوزارة أرقام هواتف للإبلاغ عن المطلوبين، مقابل مكافأة مالية.
وكان مقرّبون من الأجهزة الأمنية وإعلاميون موالون للسلطات الحاكمة، قد دشنوا في وقت سابق حملة شعبية بعنوان "بلِّغ عن جارك وقريبك الإخواني"، وحددت الحملة وسيلتين للإبلاغ، أولاهما الوصول إلى أقرب قسم شرطة والتبليغ عن الشخص المطلوب، أو التواصل عبر أرقام حددتها الحملة.
وجاءت الصور المروّجة للحملة بخلفية شعار الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية المصرية.
كما طالب شيوخ ودعاة مصريون في خطب جمعة ودروس متلفزة بالإبلاغ عن "الإخوان المسلمين" ومعارضي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتحذير من عدم الإبلاغ عن المطلوبين. وهو ما أثار سجالاً، بشأن نشر ثقافة التجسس وخلق توترات مجتمعية بين المصريين، لدرجة قام أب بإبلاغ الشرطة عن ابنه وتسليمه لهم، فيما اتخذ البعض ذلك وسيلة لتصفية الحسابات والخلافات الشخصية، وهو ما تمثل في إبلاغ زوجة عن زوجها بأنه إخواني ويحمل أسلحة، وهو ما ثبت زيفه، بعد إلقاء القبض على الزوج، وتأكدت السلطات الأمنية بأن السبب يعود لخلافات زوجية.