الكولونيالية

لو جرى تنفيذ اتفاق الاتحاد الأوروبي وتونس فيما يخص مكافحة الهجرة غير الشرعية، على ما فيه من نقائص، فهو يشمل، فيما يشمل، إرسال مواطنين سودانيين هم ذوو هوية عربية أفريقية، إلى بلادهم، ليلقوا حتفهم في أتون حربٍ طاحنة لا تعرف لها نهاية في السودان.

لا بدّ من تطوير تجربة العمليات الفرديّة في فلسطين، عبر مزيدٍ من التنظيم والتخطيط والإعداد الممنهج الذي يؤدّي إلى ضرب قوات الاحتلال بأكبر قوّة وأقلّ تكلفة ممكنة، عبر خلايا صغيرةٍ منفصلة ومبعثرة، وربّما عشوائيّة التكوين، وذات تموضع جغرافيّ متغير دوما.

لم تكن الأيديولوجيا السياسية ولا حتى صراع على السيطرة السياسية في صلب ما دفع المتظاهرون في إسرائيل للخروج من لامبالاتهم واسترخائهم السياسي الذي ميّزهم خلال العقدين الأخيرين، فهؤلاء، في غالبيتهم العظمى، تقاعدوا عمليا من السياسة ومن الأيديولوجيا.

لم تخرج دولة جنوب السـودان إلى الوجود عبر اتفاقـات واستفتاءات علنـية، وكأنّ السودانيين هم من قرّروا إنشاء تلـك الدولة. كـلا. كانت تلـك الخطــوة الأولى لخريطة جديدة أرادوها للسودان، وما يخشى منه أن يكون ما يجري في السودان اليوم تتمة لهذا السيناريو.

تتعثر جهـــود الأنظمـة التقليدية في معالجة مشكلات الديون بين فقـراء العــالم وأغنيائه، كما يشكّل التحوّل الرّقمي تحدّيات متجدّدة، تستوجب مواءمة مطلوبة للاقتصاديات التقليدية مع الواقع الرّقمي المُحدث، ناهيك عن تحولات أخرى كثيرة تنذر بتغيير وجه العالم.

يكاد المجتمع الدولي ينقسم بين مؤيدٍ للحرب في أوكرا ومعارضٍ لها، فيما تتقاصر الجهـــود الدولية لاحتواء المهـدّدات التي قد تُفضي حتماً بالعالم إلى حربٍ عالمية، ليستْ باردة هـذه المرّة، لكنها قابلة على دفع المجتمع البشري إلى مصائر تدميرية.

تجسّدت بداية رصد التحوّلات في العلاقة المغربية الأفريقية عبر ملاحظة تنامي جاذبية النموذج الديني المغربي، واتّساع رقعة الاعتراف به داخل القارّة، ما يعني أن حركية مؤسّساتية مواكبة، تقوم بدور الدبلوماسية الموازية، وتنزيل رؤية المغرب الجديدة تجاه أفريقيا