المجتمع الأميركي

تفيد الأرقام بأن القاعدة الجماهيرية لترامب في ازدياد، رغم توجيه ثلاث لوائح اتهام ضده في أربعة أشهر فقط، وعلى الرغم من أن هذه الاتهامات كفيلة بإسقاط أي مرشّح تقليدي، إلا أن ترامب، على العكس، استطاع استغلال الأمر لصالحه.

حظي الرئيس الأميركي السابق، ترامب، بتأييد (ومساندة) دوائر الحكم في دول لم تحكم نفسها بنفسها، لأنه نسخة أميركية من النموذج المتكرّر في العالم الثالث والمنتشر عربياً، فكانت خسارته الانتخابات الرئاسية فرحة لشعوب كثيرة، وغادر غير مأسوف عليه.

الموتُ موضوع رواية "ضوضاء بيضاء"، وهو تلك الغيمة السوداء تتهدّد الجميع، ولا يمكن التنبؤ بتشكّلها أو بمسارها. هذا ما يتوعّد بشريةً لا تسيطر على شيء، ولا تتحكّم بمصيرها، فإذا بها تخترع ضوضاء بيضاء تُنسيها ذعرها من الفناء وهشاشتها.

تظهر انتخابات النصفية للكونغرس، والتاريخ الطويل لعمليات الانتخاب، أن الجمهور الأميركي لا يقبل التغيّر الحاد دفعة واحدة، ويفضّل أن يذهب إلى التغيير بخطواتٍ بطيئة وطويلة، وهذا ما يجعل البعض متشكّكا من قدرة ترامب على العودة مرّة أخرى إلى الرئاسة.

حصلت الأميركية السوداء، دارنيلا فريزر، علىٰ جائزة البوليتزر في التصوير، صوّرت منفردة فيديو مقتل أيقونة الانتفاضة الأميركية، جورج فلويد، في مدينة منيابوليس تحت ركبة الضابط الأميركي الأبيض، ديريك شوفين، الحدث الذي فضح العنصرية الأميركية الدفينة.

تمّ تصوير مغنية البوب بريتني سبيرز أمًّا سيئة، وصُوِّرت بملابس كاشفة، وقد وضعت مساحيق تجميل ثقيلة على وجهها في الأماكن العامة، واتّهمت بتكريس معظم وقتها لمسيرتها المهنية الناجحة، كما تم اتهامها بأنها لا تلاعب أولادها وتعاملهم مثل "إكسسوارات الموضة".

أبان النموذج النيوليبرالي الجديد، الذي تأسس في عهد رونالد ريغان، وتعزز في العقود التي تلت هزيمة الاشتراكية في أوروبا الشرقية، بشكل واضح، أنه غير قادر على أداء الوظائف الأساسية للحكم: حماية الأرواح وتأمين سبل العيش للناس.

أحدث فيروس كورونا اضطراباً جماعيا على سطح الأرض، وأدخل انحسار النشاط البشري بعض مناطق النزاع في هدنةٍ إجبارية انتظاراً لما سيحدث. تلك القصة المختصرة لما جرى في العالم. أما داخل الأسوار السورية، أو ما تُسمى مناطق سيطرة النظام، فكانت قصة مختلفة تجري.