avata

ديميتريس أنغيليس

مقالات أخرى

إذا فتحت النافذة/ ستصاب شجرة بالخريف/ سينفض أحد المارة الأوراق الصفراء عن سترته/ وسيلتفت متسائلاً ليرى أغصانها/ ستتسلق قطة هذه الأغصان إلى الغرفة/ وستترك على طاولتك كناراً ميتاً/ ستنهرين القطّة وستقيمين الكنار/ ستعاتبين الشجرة وستلقين نظرة على المار.

08 اغسطس 2022

تقرئين شعراً/ لـ"ماياكوفسكي"/ وفي يدك/ "روبلات" لدفع ثمن الشراب/ برفقتك هذه الليلة/ عشية السنة الجديدة/ ليس هناك احتفال/ في الساحة الكبرى/ هي البنوك التي تُغرقنا/ وتُغرق الجسد المَتْرَس/ هو الخبز الصدئ لـ"أخمتوفا"/ هو ذاك الأيل الأبيض/ الذي يبكي فوق سريري.

25 ديسمبر 2019

توجد القصيدة على بعد ثلاثة كيلومترات/ خلف الكثبان الرملية، وهي قادمة/ تفوح من القصيدة رائحة الأحمر وتغطّي الأفق/ فوق ثناياها، يواصل أنطوان دو سانت إكزوبيري/ رحلاته الليلية مع ثعلبه الصغير/ يأكلان العنب المجمّد ويبصقان البذور على سمك أبو سيف.

10 مارس 2019

مِنْ خَرائبِ بابِلَ كان يَحْمِلُ كُلَّ ليلةٍ بِعَرَبَتِهِ كَلِماتٍ جَديدةً تَعْني الانفِصالَ وكان يُرَكِّبُ ظُروفاً تالِفة. كان يَقول إنَّ هُناك مَلائكةً فاسِدين وإنَّ الأَنْهارَ تُعاقِبُ أولئك الذين تَنَكَّروا لِماءِ مَعْموديَّتِهِم المُقَدَّس. كُنّا نَراهُ غالِباً يَجْري وَحْدَهُ حامِلاً الراياتِ

19 سبتمبر 2018

فجأةً تداعى جسده. كما حياته. يعتزم النهوض من جديد. كتَبَ "العمل". أشعلَ حطباً لمحرقة جثثٍ، أفرغَ رمادَ السنونو على رأسه، نأى بنفسه عن غياضِ ساعته الرملية. أيمكن استبدال البشر في حيواتنا؟ قعدَ وكتب مرة أخرى ’العمل‘. أخفقَ من جديد.

09 يونيو 2018

رهينَ غرفةٍ أسمع جريان الماء - إحساس المحيط. في نومي تتلوّن السماء بالصدأ، وتلتمع الشمس ببريق أنياب كلب آنَ، يقرأ سيكليانوس قصيدة على أسماعي وبيده سيف. أتُراه يراني في حلمه حين أتلو أشعاره، مجرد تساؤل؟

15 أكتوبر 2017

مدينتي اليوم طفلة لم تنضج، خائفة، تلبس ثوباً متّسخاً، تجلس على درجات بنايتها تمدّ يدها للعابرين... ثوبها المتسخ عَلمُ عِناد أحمر، تحضن ركبتيها المجرّحتين، تجعّد شفتيها، تقطع رؤوس فراشات، تحرق حاويات الزبالة، تصنع عِقداً جديداً بغنائمها المنهوبة.

10 ابريل 2017

كيف لي أن أستحضر الموتى لأمنعهم من الزحف حتى بابكِ، في الليالي. كنتِ تُقاسين حدَّ الموت وأنت تصعدين طرق "أجانطيس" المنحدرة، ولا تقولين شيئاً. تلوّنين القدّيسَ جرجس بدمِكِ، وهو يصرعُ التنِّين. تتقيّئين آلاماً، في منتجعاتٍ مُوحشة.

18 يونيو 2016

فتحَت كتاباً كانت تحمله بتفانٍ -أظنه كان "أغانٍ غجرية"- وأخرجت لي بحذر ورقة رند كانت داخله: "أحد أصدقائي أهداني الكتاب"، وواصلت: "ورقة الرند أحضرَها من حديقة لوركا". كانت كلماتها تحمل انفعالات وبراءة أعجبتني، رغم انزعاجي من تعليقاتها في البداية.

31 مارس 2016

وفجأة تذكر "إِلْ صُولْ نَرَانْخَا" التي كانت تحملهم كل صيف إلى جزر سبيتسيس... أداروا ظهره. سمع نباحاً خلف النافذة. هكذا هو الموت. تخيل ذلك نصف خاملً: غروب، وهدوء مستقر باستثناء طائر ليلي مهيب وغامض، يلمع ويحوم بعيداً فوق البحر.

13 مارس 2016