avata

عروة المقداد

مقالات أخرى

أسدلُ راحة كفي على الرموش المتهدّلة، الحدقة تنطفئ. يمرّ الشعاع بين أصابعي ويغمر المسامات. أحدّق بالجفون المطوية ككفن. يقولون: إن الشهداء جميلون، جميعهم يبتسمون. لم أكن مبتسماً.

07 ديسمبر 2015

أجلس على الأريكة الممزقة من مخالب القطط، أضم يديَّ إلى بعضهما، وأمد عنقي محدقاً من وراء الزجاج. ألمح جسدي يركض في الطرقات النحاسية المستعرة

02 نوفمبر 2015

ترتطم الكتّلة السوداء في جبهتي. ترتجُّ التلافيف الهشّة، ينفجر السائل الأبيض سابحاً بين الجمجمة وجلدة الرأس. الأقدام السوداء تركض. أشمّها. ما زلت قادراً على تمييزها مُغمض العينين.

29 سبتمبر 2015

شيع الفلسطينيون شهداءهم جنباً إلى جنب مع الشهداء السوريين.ستون شاباً خرجوا للدفاع عن درعا البلد، من بينهم ثلاثون فلسطينياً. واجهوا ثلاث فرق عسكرية سبعة أيام ولم يدخل الجيش حتّى نفذت ذخيرتهم واستشهد معظمهم. تحوّلت كلّ المدن المدمرة إلى مخيمٍ كبيرٍ.

28 ابريل 2015
14 ابريل 2015

لا أحد يعرفُ أين ومتى بدأت! كانت محتدمةً في الأزقة والحواري. وكانت الدماء الزنخة تجري تحت الأقدام. لم نكن مرئيين للبيوت الزجاجية التي ارتفعت كما ترتفعُ القصص على أبطالها المجهولين، حين يحترفُ القاص نثرَ الدهشة على الجفون.

16 مارس 2015

قططٌ مرعوبة تكفلت الطرقات برسم البثور والحبوب على وجوهنا، لنبدو كأنّنا خارجين للتو من فرنٍ "قُمّر" فيه نصف الوجه وتُرك النصف الآخر طرياً مُمتلئاً بالفقاقيع.

17 فبراير 2015

"الأجسام في المرآة لا تبدو كما في الواقع". تتضخم صورتي في مخيلة مرتبكة عند بداية الصحو، وأجدني - كما في كل مرة أستيقظ فيها - "هامتي دامتي" متأرجحاً على جدار بين الواقع والخيال.

06 فبراير 2015

غارت قدماي في الطّبقاتِ السميكة، الهشّة بفعل المطر. مَسحتُ الطينَ عن الوجوه المهترئةِ بتعب. "ماذا يقولُ الأموات حِين يعثرُ عليهِمُ الأحياء؟ هل يبتسمون لِملامسةِ دفء الدم المتوقّد في العروق؟".

27 يناير 2015

استطعنا بأعجوبة دخول الجامعة، وكانت لنا فلسفتنا في الحياة، ولم نكن نحب "المثقفين والثقافة"، كان يكفي أن نلتقي أحد المهتمين بالمسرح القومي أو سينما تاركوفسكي حتى نمطره سخرية، واكتشفنا فلسفة كازنتزاكيس قبل قراءة زوربا.

29 نوفمبر 2014