عطيل الجفّال

رغم التاريخ الذي تحتضنه حدائق "شارع أبو نواس" على ضفاف دجلة، إلا أن العقول الحجرية أرادت تحطيم تمثال الشاعر الذي سمّي الشارع باسمه، وحين علت أصوات النخبة منددة، تراجع أصحاب "الفكرة" وانتقلوا إلى ضحية أخرى ليست أقل من "نصب الشهيد".

بأعمال تنوّعت بين فن الفيديو والتركيب والتشكيل، نظمت قاعة "برج بابل" في بغداد معرضاً بعنوان "أسبوع تركيب الثقافي". تسعة فنانين شباب يقترحون أعمالاً توثّق الحرب وعبثية الراهن، وتبحث عن ممكنات حياة جديدة في العراق.

"إعزيزة" في الموروث الشعبي العراقي تعويذة ترمى على بيت تشيع بين أهله البغضاء والتناحر، يحوّلها باسم الطيب إلى عرض - تجربة تنقل الخشبة إلى مجموعة غرف في فضاء "منتدى المسرح". دعوة إلى التساؤل "من رمى الـ"إعزيزة" على العراق؟".

مثل لمحة، مرت 12 سنة على رحيل الشاعر العراقي عبد الأمير جرص، صاحب "أحزان وطنية" و"قصائد ضد الريح"، أحد أكثر أبناء جيله موهبة وحدّة وقدرة على المكاشفة الشعرية: "واحدٌ أنا/ وإن انتميت/ واحدٌ/ وإن/ لم/ أنتمِ".

بعد أن جمّع رشيد والدراجي مجموعة حالمين بـ "سينما مستقلة"، خطرت فكرة إنشاء "المركز العراقي للفيلم المستقل" عام 2006. ومنذ انطلاقه عام 2009، وهو يحاول التأسيس لسينما عراقية جادّة؛ إذ أنتج 20 فيلماً، احتفت ببعضها مهرجانات عالمية وتجاهلتها المؤسسة الرسمية.

عن 61 عاماً، رحلت، في العاصمة الأردنيّة عمّان، التشكيلية العراقيّة وسماء الأغا. فنّانةٌ اشتغلت، منذ بداياتها، على بيئة مدينة بغداد، خصوصاً المرأة البغدادية، التي شكّلت عنصراً أساسياً في لوحاتها، لتسرد عبرها حكايات بلدها العراق وانتظاره الطويل.

في مثل هذا اليوم، قبل اثني عشر عاماً، رحل الشّاعر العراقي جان دمّو في منفاه، تاركاً مجموعة شعرية يتيمة بعنوان "أسمال". شاعرٌ عاش صعلوكاً، متوزّعاً بين المنافي؛ بيروت، وعمّان، وأستراليا، متزوّداً بالبوهيميّة التي لم تتّسع لها كل تلك المدن.

لا يبدو واقع الصحافة المكتوبة اليوم في عراق "الديمقراطية" مختلفاً عن واقعه السياسي؛ كلاهما منطقة صراعات وكلاهما منفصل عن حقيقة العراق. أكثر من 200 صحيفة وُلدت بعد الاحتلال الأميركي، وانشغلت في الاقتتال الطائفي، مشيحةً بوجهها عن واقع الأزمة.

يؤرّخ خالد السلطاني لمفهوم حداثة البناء في بغداد منذ عشرينيات القرن الماضي، أي بالتزامن مع الفترة الاستعمارية وتأسيس الملكية عام 1921. ويتتبع ولادة أنماط تفكير جديدة في المعمار. المفارقة أن المعالم المعمارية التي يتتبعها الكتاب تكاد أن تكون اليوم أطلالاً.