avata

بشار النعيمي

كاتب فلسطيني

مقالات أخرى

وردٌ على قبر/ اللوحةُ كاملةٌ فماذا ستفعلُ باللون/ تُسافرُ يتبعكُ إلى حيثُ أنت غيوماً طافحةً / تمطرُ والريشةُ ترقصُ فوقَ الليالي الطوال/ لم تزلْ رطْبةً بين الخطوطِ على وجهكِ/ والبيوتُ كلُّ البيوتِ تُطلُّ على الأهل كلُّ شيءٍ على حالِه.

09 نوفمبر 2020

أنهضُ/ قبلَ أن تمتلئ حقيبةُ العمرِ بما لا ينفعُ قبلَ السفرِ بها إلى النهاياتِ السعيدةِ للرجالِ الطيبين/ العمرُ خدعةٌ جميلةٌ كي نقعَ في الحب/ هو فتاةٌ تقرأُ قصيدةً لشاعرٍ ما/ حذرةً من أنْ يُشاهدَها أحد، فالقصيدة عنها...

05 اغسطس 2017

الآنَ ومن حفرةٍ صغيرةٍ في الدربِ أرى القليل/ ربما لا أحبّ أيّ شيء أو أيَّ أحد/ أنا خالٍ تماماً كشجرة في آخرِ الخريف/ لكنني سعيدٌ كورقةٍ خضراءَ نَبَتَت في أولِ الربيع/ سعيدٌ جداً وأنا أقفُ منتصفَ الطريقِ المسليةِ القصيرة.

12 مارس 2017

أصعدُ الحافلةَ، نسيرُ وننزلُ لكنّني أراني واقفاً بانتظاري/ من هذا الذي هو نفسي، يتبعُني أينما كنتُ، ينامُ معي/ يُقاسمُني منامي، ويحلمُ مثلي/ يُحبُّ نفسَ الفتاةِ ويأكلُ نفسَ الطعامِ/ يُدخّنُ تبغي، يُحبُّ الصباحَ والفجرَ/ ويكتبُ الشعرَ.

05 فبراير 2017

لو خلقَني اللهُ شجرة/ لتمهّلتُ في كلِّ ربيعٍ وأنا أفردُ أغصاني/ لأمنحَ نفسيَ فرصةَ مراقبةِ نافذةٍ تُطِلُّ عليَّ/ ولنْ أكونَ مهتماً بما تقولُه الأشجارُ الأخرى/ حولَ طقوسِنا وعاداتِنا في الربيع/ سأتمهّلُ حتى أرى فتاةَ الحيِّ تكبرُ أكثر.

08 يناير 2017

ومع ذلك فكّرت أنْ أهديَ ظلّي لابنةِ الجيرانِ فلم تقبل/ فصرت أمشي قربَها حتى يلتقيَ ظلي بظلِّها/ وبعد ذلك أسألُ ظلي عن طعمِ ظلِّها ولونِ ملابسِه ورائحةِ عطره/ لكنه لم يخبرني لأنّ الظلّ لا يتكلم.

06 ديسمبر 2016

لو كنتُ أقربَ قليلاً، قليلاً جداً، ككلمةٍ على طرفِ اللسانِ لم أقلْها بعدُ/ لما احتاجَت صلاتي لشمسِها/ كي تبدأَ أو تنتهي/ فهنا في الشِّمالِ كلُّ الوقتِ ليلٌ وهذا الثلجُ من حولي يَصيرُ ماءً/ لأنّ قيامتي تحدثُ الآن.

22 نوفمبر 2016

أُغنّي/ كما يفعلُ الخارجونَ من الأسرِ/ نصفُ رؤى السجنِ حبٌّ مضى وانقضى/ ونصفُها الثاني/ حنينٌ للجدارِ وأهلِه، للضوءِ ينامُ على قضبانِ نافذةٍ تُطِلُّ على المدى... أُغنّي/ كرقصِ الأمهاتِ في الفجرِ/ هذي صلاةُ الغائبينَ عن البيتِ حينَ هوى واختفى.

08 نوفمبر 2016

كلُّ المدينةِ تجلسُ في بقعةِ الماء ووجهي يطلُّ عليها ليضفي عتمةً زائدة/ ثم يأتي الحمامُ ويشربُ منها/ فأنهَرُه كي يطيرَ لكنه يَهُدُّ المدينةَ بيتاً بيتاً/ ويهتزُّ وجهي على بقعةِ الماء. وحين تَجِفُّ تضيعُ المدينة داخلَها/ وجهي فقط يبقى على الأرض.

12 أكتوبر 2016

كان الجميعُ على حقٍّ حينَ تمهّلوا في السيرِ على الرملِ وتركوا للصحراءِ
أنْ تقودَ خطواتِهم. الآنَ أرى يقيناً هدفَ الرحلة/ إذْ لا مبرّرَ لشئٍ فيها أنْ يكونَ سريعاً أو بطيئاً/ الحياةُ نفسُها تُعدّلُ سرعةَ بقاءِ ومحوِ ما كُتب.

11 سبتمبر 2016