شهدت مرحلة ما قبل إجراء الانتخابات المصرية 1924 عملية تهيئة للمناخ الديمقراطي، فأُلغيَت الأحكام العرفيّة، وأفرج عن المعتقلين السياسيين والمحكومين عسكريا.
لا يمكن فصل فشل مصر الكرويّ عن فشلها الإداري، ولا يمكن فصل هذا أو ذاك عن مشكلاتها السياسيّة والاقتصاديّة المُزمِنة. وبسبب ذلك خيبات المصريين قديمة ومتجددة.
ظهرت خلال الحرب على غزة أصوات في الفضاء الإعلامي محسوبة على التنويريين، حملت المقاومة مسؤوليّة ما حاق بالقطاع من تهديم وتدمير، وأعطت إسرائيل الذريعة التي تريد
النسخة العلمانيّة الفرنسيّة شديدة التطرّف، ذات طابع لائكي بالغ الشراسة تجاه حضور الدين في المجال العام، نظراً إلى تاريخ الكنيسة الكاثوليكيّة في الحقبة الملكيّة، لذا تبدو متطرفة تجاه أي مظهر أو رمز إسلامي، وجديدها أخيرا منع ارتداء العباءة في المدارس.
حالة الفضاء الفنّي تعبير دقيق عن أمور كثيرة، مثل آليات الصعود الاجتماعي، ومنظومة القيم السائدة في المجتمع، ولغة الخطاب السائد، وجودة المنظومة التعليميّة والثقافيّة... ولهذا يبدو مهما دراسة مآل ما سمّيت الأغنية الشبابية قبل ثلاثة عقود في مصر.
في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، وقف رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، إلى جانب كرسي التتويج، والتفت إلى جانب الكنسية مُعلناً أن تشارلز هو "الملك بلا ريب"، وقبل ذلك كان الملك أقسم على الإنجيل على خدمة رعاياه وحماية كنيسة إنكلترا.
معارك تخلط خلطاً مريعاً بين ما هو شرعي/ فقهي وما هو سياسي/ أيديولوجي. لا تميّز بين الثوابت والمتغيّرات، حيث تنطلق قذائف أولئك التنويرييّن بصورة بالغة الرعونة، وتطاول ثوابت عَقديّة وفقهيّة، وتمتدّ إلى رموز تاريخيّة ودينيّة، فالتجديد عندهم يعني الهدم.
لم يخرُج دستور 1923 في مصر بين عشيّة وضحاها. ولم يكن مشهد صدوره منفصلاً عن مشاهد كثيرة سبقته طوال عقود، فقد كان الدستور مطلباً أساسيّاً من مطالب الحركة الوطنيّة، ولم يغب عن أنظار رجالها. وبالإمكان أن نلحظ هذا بوضوح في كتابات متناثرة.