يلخّص موقف جنوب أفريقيا، وكيف استطاعت أن تجرؤ على المطالبة بمقاضاة إسرائيل في محكمة العدل الدولية، الانحياز الأفريقي الكامل للقضية الفلسطينية ومناهضة الاحتلال
سياسة إثيوبيا تُحركها أطماع الهيمنة والسيادة، وهي سياسة تعزّزت ووجدت أرضية صلبة داخلياً بعد الملء الرابع لسدّ النهضة وانهيار المفاوضات مع الخرطوم والقاهرة.
ليس من المستبعد أن تنفذ إسرائيل اجتياحاً عسكرياً في غزّة في أية لحظة، وتوحي عدة مؤشّرات بهذا، لكن أحدا لا يستطيع توقّع حجم الخسائر التي ستتكبّدها آلة القتل الإسرائيلية، وإلى أي مدى يمكن أن تتحرّك القوات الإسرائيلية في جيوب أمنية تعرفها المقاومة جيدا.
الانقلاب على نفوذ فرنسا في غرب أفريقيا نتاج سياساتها الفوقية والأبوية وعدم نجاعة استراتيجيّتها وفاعليّتها في التأثير في العمق الأفريقي. كذلك، فإنها أيضاً تجني راهناً ثمار حصادها المُر لسياسة "أفريقيا الفرنسية" التي أفقرت شعوب القارة.
لا يزال قرار مجلس الأمن الدولي رفع حظر استيراد الصومال للسلاح يواجه تحديات، إذ إن على مقديشو تقديم ضمانات تتمثل في منع سقوطه في يد الجماعات الإرهابية، على الرغم من حاجة الجيش لأسلحة متطورة للحد من نفوذ "الشباب".
تبقى التحدّيات الجمّة التي يجابهها الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بمنزلة اختبار صعب لاحتواء خطر حركة الشباب بالحرب ضدها أو بالتفاوض معها، وهو خيار لا يستبعده الرجل، خصوصا مع الجناح الصومالي داخل الحركة،
بعد عام على تسلمه رئاسة بلاده، نجح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في تحقيق إنجازين أساسيين. الأول، الحدّ من نفوذ "حركة الشباب" وضربها في مناطق عدة في البلاد. والثاني، تكثيف مساعيه لتطوير سياسة "صفر مشاكل" مع الجوار.
بعد فترة من التباعد بسبب الحرب بين الحكومة المركزية في إثيوبيا وإقليم تيغراي، زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أديس أبابا، في محاولة لتفعيل العلاقات بين البلدين، ضمن مخطط أوسع هدفه مواجهة النفوذ الصيني والروسي في القارة الأفريقية.
ثمّة أهداف مشتركة لدول الجوار مع الصومال، في مقدمتها احتواء التهديدات الأمنية، وتحديداً القادمة من حركة الشباب وتنظيم داعش، لكن ما يفرق تلك الدول كثير، فوجود سياسات متضاربة وأهداف اقتصادية متناقضة ومختلفة بين دول الجوار تجاه الصومال، يعقد الأوضاع.