جمانة فرحات

استقالة رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي يسلّط الضوء على تجربة المبعوثين الأمميين في كل أماكن النزاع، من حيث أنّهم لم يقدموا شيئًا يذكر.

بعد جريمة مقتل منسق حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، شهدت عدة مناطق لبنانية اعتداءات بالجملة بحقّ السوريين، شملت الضرب والإهانات والتهديد بالطرد.

ما يحدث في ملفّ المساعدات المرسلة لقطاع غزّة، يشير بوضوح إلى غياب أيّ رغبة للاحتلال، وبشكل أدقّ لبنيامين نتنياهو، في تحقيق أي اختراق في مسار الحرب.

تريد روسيا تجاوز فرضية "داعش"، في هجوم كروكوس قرب موسكو، ليس ليقينها أن التنظيم غير متورّط، بل لأن اتهام أوكرانيا يبقى الخيار الأسهل والذي يمكن استثماره.

لم يوفّر الحوثيون جريمة إلا وارتكبوها بحقّ اليمنيين من قتل وإخفاء قسري وتلفيق تهم وتفجير منازل.. ما يجعل التشكيك بنصرتهم لغزّة من قبل البعض أمرا مشروعا.

إذا كانت نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية محسومة سلفا، وتركيز الكرملين ينصب على نسبة التأييد التي سينالها بوتين، فإن الأهم كيف سيوظّفها في السنوات المقبلة.

يتم إسقاط المساعدات جوا بالتنسيق مع الاحتلال، مثلما يتطلب إدخالها برا. لكن من الواضح أنّ السلطات الإسرائيلية لا تريد أن تسمح بمساعدات حقيقية للفلسطينيين

يريد ماكرون أن تكون ولايته الرئاسية الثانية مليئة بأدوارٍ تعيد للدبلوماسية الفرنسية بعضاً من "أمجادها" عقب سنواتٍ من التراجع دون أن ينجح في ذلك.

كل ما يجري في غزة اليوم يُترجِم رغبة في إبادة سكان هذا القطاع. يفترض أن القضية الفلسطينية تتخطّى الانقسامات السياسية في جميع البلدان العربية. ولكن ذلك لم يحدُث.

الحديث عن رفض التهجير وبقاء الشعب الفلسطيني في أرضه ليس كافياً ما لم يرفد بإسناد فعلي، لأن مواجهة الإبادة الجماعية تتطلب مواقف فعلية وليس مجرّد كلام.