انقلاب قيس سعيد

أكدت جبهة الخلاص الوطني المعارضة، اليوم الخميس، أن السلطة تمر "بحالة ارتباك"، وأن "هناك هروباً للأمام وإنكاراً للواقع"، مشيرة إلى أن معنويات المعتقلين مرتفعة رغم قرار التمديد بالاحتفاظ بهم.

خلال الأيام الماضية، فتح الرئيس التونسي قيس سعيّد النار على الجميع، وحدد الجبهات التي سيُحارب فيها خلال المرحلة الجديدة، إذ وجّه رسائل لا غبار عليها للاتحاد العام التونسي للشغل وللإعلام، وللقضاء طبعاً، وحتى للخارج.

انتقد نشطاء سياسيون وحزبيون ما وصفوه بمواصلة الرئيس التونسي قيس سعيد الضغط على القضاء والإعلام، وذلك في سياق زيادة إحكام قبضته على جميع السلطات، وبهدف توظيف كل الأجهزة لخدمة أجندته.

وصف حقوقيون وناشطون حصيلة سنتين من عمر الانقلاب في تونس بـ"الكارثية"، مؤكدين حدوث تراجع واضح على مستوى الحقوق والحريات، فضلاً عن حالة انغلاق سياسي.

نظمت جبهة الخلاص الوطني التونسية المعارضة وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، رفضاً لسياسات الرئيس قيس سعيد، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وسط العاصمة تونس، تزامناً مع إحياء عيد الجمهورية الذي يصادف 25 يوليو/ تموز من كل عام.

مر عامان على انقلاب الرئيس التونسي قيس سعيد على الدستور والمؤسسات الديمقراطية في الدولة الوحيدة التي حظيت بفرصة الانتقال الديمقراطي في أعقاب الثورة ضد نظام حكم بن علي عام 2011.