القانون الدولي

اضطرت القوى العالمية، وفي مقدمتها أميركا ووصيفاتها إلى خلع ثيابها المزركشة ومعاطفها المكشكشة، ووقعت في حيرةٍ من أمرها، عجزًا منها عن تبرير كلّ جرائم إسرائيل

لا نبحث عن شخص كريم خان، ولا نتقصّى أثره في لندن حيث مقرّ إقامته، أو في لاهاي حيث مقرّ محكمة الجنايات الدولية، وإنما نتحرّى في واقع الأمر عن دوافع صمت الرجل.

ما يجعل الثورة حيّة، هو الواقع "الشاذّ" الذي انتهت إليه الحال في سورية. الشذوذ هنا هو بالقياس إلى المعايير الدولية التي تقتضي وجود دولٍ لها محدّدات معروفة.

أعضاء "حماس"، بجناحيها السياسي والعسكري، ينبغي التعامل معهم داخل السياق الإنساني، ونزعهم من هذا السياق إجرام معرفي قبل أن يكون خطيئة أخلاقية.

كل دول الغرب تصنّف حركات المقاومة الفلسطينية منظمّات إرهابية، خلافا للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة عليها، فيما تعتبر ما تقوم به إسرائيل دفاع عن النفس!

يقوم مفهوم الدفاع الشرعي على مبدأ التناسب بين الخطر المحدق والوسائل المعتمدة لردعه، وهو أمر لا يتحقّق في ظل الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزّة.

لا يمكن لموقفي الولايات المتحدة وبريطانيا الداعمتين لإسرائيل، تغيير الواقع الجديد الذي ظهر في محكمة العدل الدولية والإجماع العالمي حول القضية الفلسطينية.