الحل السياسي

من الواضح أن الإسرائيليين غير قادرين على الوصول إلى تسوية، وهو ما دفعهم مع الحكومات اليمينية التي حكمت إسرائيل في السنوات المنصرمة، إلى توقيع اتفاقات أبراهام للتطبيع مع دول عربية، متجاوزين أي تسويةٍ مع الفلسطينيين.

من مبعوث أممي إلى آخر، صارت الأمم المتحدة تعتمد على إدارة الأزمة في سورية، وتركّز بصورة أساسية على البعد الإنساني في القضية، بدلا من البحث عن حلٍّ سياسي لها، وهو ما يمثل جوهرها كثورة ضد النظام السوري من أجل الحرية.

المقاربة الأردنية لسورية ستركز على الاستمرار في مواجهة شبكات التهريب عبر الضربات خارج الحدود ومواجهة المسيّرات الحاملة للمخدرات لكنها ستتطوّر بحسب تطوّر الأحداث واقعياً، ما يجعل من خيار المنطقة الآمنة مطروحا على الطاولة.

الحلّ الذي استخدمه النظام السوري للهروب إلى الأمام من انتفاضة أهل السويداء كان "الإرهاب مقابل الحراك" وهي المحافظة التي واجهت تحدّيات على مستويات متعدّدة عقاباً لها على انضمامها للثورة السورية، في وقتٍ مبكّر من انطلاقتها عام 2011.

كشف حوار بشار الأسد مع "سكاي نيوز عربية" مؤخراً أنّ حالة الانفصال عن الواقع تتعمّق عنده، وأنّ قراره نهائي بحصر علاقات نظامه الخارجية بروسيا وإيران. كما أنّ الرجل يعتبر أن لا شيء يقدّمه للاجئين لكي يعودوا من دون ضخّ عربي لم يحصل لأموال إعادة الإعمار!

تعدّدت اللجان وتكررت الاجتماعات في ليبيا، ولم يُكتب لأي منها أي نجاح، بل زاد كثير منها من اتساع الفجوة، وكرّس مفهوم الانقسام وعزّز صور الكراهية بين أبناء الشعب، الأمر الذي جعل ليبيين كثيرين لا يعوّلون على هذه اللجان، ولا ينتظرون حلاً منها.