اللاجئون الأفغان

ارتاح الأفغان المتزوجون من باكستانيات بعد قرار المحكمة بتجنيسهم وبالتالي ضمان عدم ترحيلهم، لكن التشتت العائلي سيستمر بسبب ترحيل عائلاتهم.

مع عودة نحو 400 ألف لاجئ أفغاني من باكستان إلى بلادهم، وتواصل عودة مزيد من اللاجئين، ترتفع قيمة إيجارات المنازل في أنحاء أفغانستان، خصوصاً في المدن الكبرى والعاصمة كابول

سيزيد قرار باكستان ترحيل اللاجئين الأفغان النظاميين بعد غير النظاميين معاناة العائدين الذين يتوجهون إلى مخيمات على الحدود. وتحاول لجان شكلتها حكومة حركة "طالبان" تقديم خدمات بقدر ما تستطيع.

انتشرت أمراض وسط لاجئين أفغان عائدين من باكستان، خاصة تلك الموسمية مثل التهاب الصدر والحمى، كما أصيب بعضهم بأمراض معدية يُخشى أن تتفشى، علماً أن مرض السل مثلاً موجود بكثرة في البلدين.

عبر ما لا يقل عن 210 آلاف لاجئ أفغاني من معبر تورخام الحدودي في الشهرين الماضيين، منذ إعلان باكستان أنّ المهاجرين غير النظاميين غير مرغوب فيهم على أراضيها وتحديد مهلة لهم للمغادرة.

تواصل السلطات الباكستانية تنفيذ قرارها بترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم، لكن كُثراً من هؤلاء يشكون من ضغوط ومضايقات تشمل اعتقالهم والاستيلاء على أموالهم

قالت وكالات إغاثة، اليوم الأحد، إن الأفغان الفارين من باكستان لتجنب الاعتقال والترحيل ينامون في العراء، من دون مأوى مناسب وطعام ومياه شرب ومراحيض بمجرد عبورهم الحدود إلى وطنهم.

تؤكد الحكومة الباكستانية أنها وضعت خطة للتعامل مع اللاجئين الأفغان الذين سيخالفون قرار ترحيلهم، وأنّ استعدادات تنفيذ حملات الاعتقال جاهزة في كل الأقاليم.