السوشيال ميديا

الحكايات كثيرة، وكلها تدعو إلى الخجل عن مافيا الرشاوى التي تستثمر في الدم الفلسطيني وعن الإتاوات المفروضة على كل جريح فلسطيني يريد الخروج من المعبر للعلاج.

هناك من تربّص بي، فساق رسماً لي موجّهاً إلى القارئ الغربي، هدفه الدفاع عن أهل غزّة في الإعلام الغربي، أخرجه عن سياقه لغاية في نفسه، وجمعه برسوماتٍ ثلاثة أخرى.

مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل مفيدة للاقتصاد المصري، باعتبار أنها أنعشت منتجات محلية بديلة لتلك التابعة لشركات دولية، كما أن الانتعاش للبدائل المحلية يمنع تسرب القيمة المنظم الذي تمارسه الشركات العالمية باستغلالها للعمالة الرخيصة والمواد الأولية

فيما يعود الخطاب النازي ليظهر على لسان قادة الكيان الإسرائيلي اليوم، من الصعب مناقشة "العقل التطبيعي"، لأنه عقل تقوده اعتباراتٌ غير منطقية، بل وهمية. وإسرائيل كانت وستبقى دولة مزوّرة قائمة على الاغتصاب، سكانها في مكانٍ ليس لهم، حتى لو تظاهروا بالعكس.

ليس الخلل في فهم الدين، بل في فهم الواقع. ليس الخلل في تراث الفقهاء بل في قرّائه، وليس النزاع الديني، هنا، بين إسلاميين وعلمانيين، بل بين إسلاميين ومسلمين. لم يعايش الفقهاء الأوائل قدرات الرأسمالية في تحويل كل شيء إلى سلعة ونزع القداسة عنه.

صرخة تحذير كي نستيقظ من هذا العمى الجماعي الذي انزلقنا إليه، غير مدركين آثاره السلبية الكبيرة التي ندفع ثمنها اغتراباً وانفصالاً وتوحّداً وخراباً، وقد تحوّلت فكرة البيت من الدفء والأمان والحب والمشاركة والاكتراث إلى مكان يؤوي مجموعة من الغرباء.

تمنحنا "السوشيال ميديا" سلطاتٍ محدودة، ومن ثم مساحات، خفيفة، لاختبار قدرتنا على مقاومة نوازع الاستبداد "اللابدة" بحكم النشأة والتكوين، والاشتغال عليها، وتجاوزها. وتأتي النتائج مدهشة في كم التشابه، في الكيْف لا الكم، بيننا وبين خصومنا السلطويين.

جرت في غزّة واقعة محزنة تطاول طرفان انتهى بهما الحال إلى الطلاق، على بعضهما البعض، وكانت المرأة هي الضحية، إذ شوّهت سمعتها وكيلت لها الاتهامات التي تمسّ شرفها، وساهمت تقنياتٌ حديثةٌ متوفرة وسهلة في مواقع التواصل الاجتماعي في التشهير بها.