تلوح في الأفق أزمة وقود خانقة في اليمن مع اقتراب الاحتياطي من النفاد، واحتجاز التحالف السعودي الإماراتي، الذي يقود حرباً ضد الحوثيين، سفناً محملة بالنفط والأغذية، ما يعيد الحرب الاقتصادية إلى الطاولة، بالتوازي مع المعارك الدائرة حالياً في مناطق متفرقة.

يشكو تجار المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن من تحملهم نفقات مرتفعة، جراء استمرار إغلاق ميناء الحديدة على الساحل الغربي، وتحويل الاستيراد إلى ميناء عدن.

وافقت الحكومة اليمنية، على دخول 10 سفن محملة بمشتقات نفطية، قالت إن الحوثيين كانوا قد تسببوا في عرقلة دخولها إلى ميناء الحديدة، غربي البلاد.

قالت الأمم المتحدة، إنها جاهزة للمساعدة في تشغيل وتطوير ثلاثة موانئ يمنية على البحر الأحمر (غرب البلاد)، بعد انسحاب قوات جماعة المتمردين الحوثيين وفقاً لاتفاق تسوية وقع في العاصمة السويدية استوكهولم خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

لجأت جماعة الحوثيين في اليمن إلى فتح ملف المتأخرات الضريبية، بالإضافة إلى توسيع الجباية بهدف الخروج من الضائقة المالية التي تعاني منها عقب فقدان إيرادات ميناء الحديدة، وفي هذا الإطار فتحت الجماعة 1050 ملفا ضريبيا أمام لجان التسويات والطعون.

نقلت "رويترز" عن مصادر مطلعة اليوم الخميس، قولها إن البنك المركزي اليمني، الذي انقسم إلى مقرّين متنافسين في بلد مزقته الحرب، بطيء في تمويل واردات الغذاء الضرورية لمواجهة الجوع المتفشي على نطاق واسع.

قالت مصادر مطّلعة لـ"العربي الجديد" اليوم الخميس، إن طرفي الحرب في اليمن وافقا على مبادرة الأمم المتحدة الخاصّة بميناء الحديدة المطلّ على البحر الأحمر، وتتضمن المبادرة قراراً بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء.