يُنظم مئات المتظاهرين أنفسهم منذ بداية طقوس شهر محرم في مدينة كربلاء جنوبي العراق، مستغلين الأجواء الدينية للتأكيد على مطالب الإصلاح وضرورة محاربة الفساد ورفض الظلم، والمطالبة بتقديم المتورطين بقتل أكثر من 700 متظاهر.

صعّد متظاهرو ساحة الحبوبي في محافظة ذي قار العراقية (جنوب شرق) مطالبهم، من خلال الدعوة إلى إجراء استفتاء في ساحات التظاهر بهدف اختيار مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة بدلا من رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، ملوحين بالزحف إلى بغداد.

لم يتورّع أنصار التيار الصدري عن اقتحام ساحات النجف لارتكاب مجزرة بحق المتظاهرين السلميين، في استمرارية لمسار فضّ ساحات التظاهر بالقوة. كما سُجّلت محاولة اقتحام للصدريين لساحة كربلاء، وتهديد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي بالاستقالة.

شهدت مدينة كربلاء توتراً، مساء الخميس، بعد دخول "فريق القبعات الزرق" التابع لمليشيا "سرايا السلام"، الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، إلى ساحة التربية، وسط المدينة، التي يعتصم فيها المتظاهرون منذ أشهر.

رفض المرجع الديني العراقي علي السيستاني محاولات السلطات العراقية فض الاعتصامات السلمية بالقوة، وعمليات القتل والاختطاف التي يتعرض لها المتظاهرون، مجدداً الدعوة إلى الإسراع بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية، وسط استمرار القمع من قبل القوات الأمنية.