لم يكذّب مصنّع السيارات الفرنسي، “رينو”، التسريبات الصحافية التي تحدثت في اليومين الماضيين عن توجهه لإلغاء آلاف الوظائف في سياق خطة توفير اقتصادية. في مؤتمر صحافي عقده الجمعة، أكد رئيس الشركة، جان دومينيك سينار، عزم “رينو” وقف 4600 وظيفة

استبعدت شركات رينو ونيسان موتور وميتسوبيشي موتورز الدمج، اليوم الأربعاء، وقالت بدلاً من ذلك إنها ستتعاون على نحو أوثق في تطوير السيارات لخفض التكاليف وإنقاذ تحالفها المتعثر.

يتطلع التحالف إلى تقليص الطاقة الإنتاجية في ضوء التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا (كوفيد-19)، بحيث تعمل شركتا تصنيع السيارات، اللتان كانتا تمثلان نحو 10 بالمئة من سوق السيارات العالمية، على التكيف مع الواقع الجديد.

تلوح الحكومة الفرنسية بترحيل صناعة السيارات من المغرب، بهدف توفير فرص عمل للفرنسيين. وقال وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، إن "على المصنّعين إعادة مشاريعهم إلى فرنسا للاستفادة من دعم الدولة في زمن كورونا ".

أعلنت دول كبرى إمكانية لجوئها لخيار التأميم لإنقاذ شركات عالمية من الإفلاس ولتجنب انضمام مئات الآلاف من العمال في تلك الشركات إلى صفوف البطالة.

أعلنت شركة "بيجو" الفرنسية عن تعليق نشاطها بمدينة القنيطرة في المغرب، أسوة بما سبق أن قررته "رينو"، ما يعني توقف نشاط صناعة السيارات بالكامل في المملكة.

سجلت أسهم رينو أدنى مستوى في ست سنوات اليوم الإثنين مع قلق المستثمرين من اتجاه تحالفها مع نيسان، القائم على تقاسم التكاليف منذ 20 عاماً، للانهيار في غياب كارلوس غصن الرئيس السابق للتحالف.