تتجه المعارضة السورية لعقد مؤتمر الرياض2 وسط تحديات عدة، أبرزها الضغوط التي تمارس عليها لتطعيم الهيئة العليا للمفاوضات بموالين لروسيا والنظام السوري، بما يتيح تأجيل بحث مصير بشار الأسد.

يبدو أن إعلان موسكو عن مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في سوتشي، وإمكانية إنتاجه جسماً جديداً يسحب البساط من تحت الهيئة العليا للمفاوضات، أيقظ فكرة عقد مؤتمر "الرياض 2"، من دون تحديد موعده ومن سيشارك فيه.

تستبق روسيا وصول قوات تركية إلى إدلب بضرب المعارضة فيها بحجة استهداف "هيئة تحرير الشام"، في مسعى لتوسيع تقدّمها والنظام على الأرض، وهي تطورات يريد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا توظيفها باعتبار أنها خلقت واقعاً يجب لحظه في العملية السياسية.

اعتبر رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، أن "وضع المعارضة السورية مزرٍ"، موجهاً انتقاداته لها، مطالباً إياها بـ"الوحدة والتضامن والكفّ عن التخوين، وتأسيس بنية أساسية في الداخل السوري".

لم تتأخر المعارضة السورية في الرد على الضغوط الأممية والروسية قبيل مفاوضات جنيف، معلنة أن تشكيل الوفد المفاوض من اختصاصها، في وقت لم تتوقف فيه محاولات موسكو لإعادة الاعتراف العربي والدولي بالنظام السوري عبر دعوتها لإعادته إلى كنف الجامعة العربية.

كشفت مصادر دبلوماسية، أن اجتماع وزيري خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتركيا، مولود جاويش أوغلو في الدوحة، بحضور منسق الهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، "يأتي في إطار التنسيق والتشاور بين الدوحة وأنقرة حول الملف السوري".

يتمسك النظام السوري بمخططه لإبادة المناطق المحاصرة في مدينة حلب، وهو ما ترجم برفضه تطبيق هدنة إنسانية وإجهاضه مقترح الإدارة الذاتية للمدينة الذي قدمه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، مكرراً أن المشروع الوحيد الذي يقبل به هو استسلام المقاتلين ومغادرتهم.